لماذا اهتز العالم كله لحادث قتل 3 اطفال ومدرس دين امام مدرسة يهودية في تولوز بفرنسا؟حقيقة ان عملية سقوط اطفال ضحايا لأعمال عنف مؤلم جدا ويجب ألا يحدث. ولكن كم من الاطفال الفلسطينيين سقطوا ضحايا عنف اسرائيلي؟ ولماذا لم يهتز جفن للعالم لموت صغار الفلسطينيين؟ لقد صحب الان چوبيه وزيرخارجية فرنسا جثامين الضحايا اليهود الي اسرائيل لدفنها هناك.الكل اهتز لموت اليهود ولم يعبأ احد في الاسبوع الماضي عندما قتلت اسرائيل في قصف وحشي علي غزة استمر 4 ايام 28 فلسطينيا واصابت 80. الغريب ان فرنسا سمحت بمدارس يهودية في الوقت الذي منعت المسلمات من ارتداء غطاء الرأس في المدارس الحكوميةلانها تعكر صفو العلمانية الا تعكر المدارس اليهودية وعددها 13 مدرسة صفو العلمانية!! وسائل الاعلام الغربية لاتنتقد وحشية اسرائيل ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة ربما خوفا من اتهامها بمعاداة السامية او درءا لشر اسرائيل.. كما لا تنتقد معاملة الدولة الصهيونية لعرب اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ولا تحذر من تنامي سرطان التطرف بين المتشددين اليهود الذين يلاحقون الفلسطينيين واليهود المعتدلين علي السواء حتي انهم طلبوا من النساء الجلوس منعزلين في مؤخرة الاتوبيس ويبصقون علي الفتيات غير المحتشمات. لماذا لا ترتفع الاصوات الغربية لتدين جرائم حرب اسرائيل وملاحقتها للناشطين الفلسطينيين في منازلهم وبين اطفالهم وفي سياراتهم و اثناء سيرهم و تقتلهم بدون محاكمات. عندما تجرأت البارونة اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي وقارنت بين قتل تلاميذالمدرسة اليهودية في تولوز وقتل الفلسطينيين في غزة قبل ايام. لم يعجب اسرائيل المقارنة ووصفتها بانهاغير لائقة وطالبت باستقالتها لان تصريحاتها جعلت الاتحاد الاوروبي وسيطا غير امين في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط. اما هيلاري فقدهاجمت في خطاب امام مجلس الامن الصواريخ الفلسطينية علي اسرائيل بينما لم تدن قصف اسرائيل غزة. منظمة بيتسليم نشرت ان ضحايا جرائم اسرائيل العام الماضي بلغوا 188 فلسطينيا كما اصيب المئات. حادث اطلاق النار امام المدرسة اليهودية جاء في خضم حملة الانتخابات الفرنسية وعزف المرشحون خاصة ساركوزي علي نغمة تخفيض عدد المهاجرين لسحب البساط من تحت اقدام الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بزعامة مارين وهي المستفيدة من هذه الجريمة و ربما يكون احد اعضاء الجبهة وراء الحادث لكسب اصوات المعادين للاسلام و الهجرة.السلطة الفرنسية اعلنت ان السلاح المستخدم في قتل 3 جنود فرنسيين من اصول مغاربية ومسلمين بالقرب من تولوز قبل ايام هو نفسه السلاح المستخدم في الهجوم علي المدرسة اليهودية مما يرجح ان الجريمتين وراءهما دوافع عنصرية.وكانت السلطات الفرنسية قد القت القبض علي فرنسي مسلم من اصل جزائري وله صلات بالقاعدة سافر الي باكستانوافغانستان وكان مسجونا في افغانستان ونجح في الفرار من السجن ويدعي محمد فراح وعمره 24 عاما. وقالت السلطات الفرنسية ان القاتل استخدم دراجة بخارية لارتكاب جريمته وأطلق الرصاص عن قرب وقالت انه اعترف بقتل الاطفال اليهود انتقاما لقتل اسرائيل للاطفال الفلسطينيين.فما هي دوافعه لقتل الجنود المسلمين؟ فلا يعقل ان يكون قاتل اليهود هو نفسه قاتل الجنود المسلمين؟ بالقرب من تولوز يوجدمعسكر للقوات الفرنسية وتنتشر في هذه المنطقة النازية الجديدة والفاشية وقد تم ابعاد عدد من الجنود من المعسكر في 2008 لانتمائهم لجماعات النازيون الجدد. وارجح ان يكون احد أفراد هذه الجماعات هو مرتكب الجريمتين. وكانت اوروبا قد شهدت تصاعداليمين المتطرف حتي في الدول الليبيرالية مثل هولندا والدنمارك والسويد وفرنسا.