هشام مبارك (وقفَ الهُدْهُدُ يوماًعلي بابِ سليمانَ بذلِّهْ.. قال: يا مولايَ كن لي عيشتي صارت مملَة.. متُّ من حَبَّة ِبُرّ أحدثتْ في الصدرعلة.. لا مياهُ النيلِ ترويها ولا أَمواج دِجْله.. وإذا دامت قليلا قتلتْني شرَّ قِتْلَه.. فأشار السيد العالي إلي من كان حوله: قد جني الهدهدُ ذنباً وأتي في اللؤم فعله.. ما أري الحبة إلا سُرِقت من بيتِ نملة..إن للظالم صَدْراً يشتكي من غيرعلة!) بعد أن قرأت هذه الأبيات لأحمد شوقي تمنيت واحدة من ثلاث..إما أن يعود هذا الهدهد يرفرف في سمائنا لعل عدوي الضمير تصيب من سرقونا.. أو أن أعود أنا نملة في عهد سليمان يتردد الغربان ألف مرة قبل سرقة حبة قمح من قوتها.. أو يعود سيدنا سليمان بنفسه ليسحب أوراق الترشح للرئاسة!