قنديل وأديب ورسلان والجلاد خلال اجتماع مجلس الأعمال الكندى المصرى كشفت ندوة مجلس الاعمال المصري الكندي حقائق كارثية عن الاموال التي يتم انفاقها في انتخابات رئاسةالجمهورية احد المرشحين حجز قاعة بأحد الفنادق 5 نجوم طوال الفترة المتبقية لاتمام الانتخابات والقيمة المتفق عليها هي أربعة ملايين ونصف المليون جنيه! من أين هذه الأموال التي ينفقها المرشحون والتي يقدرها البعض ب5.1 مليار جنيه تكاليف السرادقات والاعلانات في الشوارع وفي اجهزة الإعلام والملصقات وما يطلق عليه اسم »البانرات« وكذا المصروفات النثرية وما يتم دفعه من تحت الترابيزة ومن فوقها لشراء التوكيلات وقريبا شراء الأصوات! إنه السؤال المطروح وكان موضع حوار مع ثلاثة من رموز الإعلام هم عماد الدين أديب صاحب برنامج »بهدوء« الذي يقدمه علي القناة الفضائية »سي.بي.سي« وعبدالحليم قنديل رئيس تحرير صوت الأمة ومجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم سابقا ورئيس التحرير القادم لجريدة »الوطن«. ما قاله الثلاثة يدخل في صلب قضية طرحها مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان ألا وهي »مصداقية الإعلام«.. والتي وصفها رسلان بأنها أصبحت علي المحك بعد أن بدأت الفضائيات والصحف تمارس حالة من استقطاب الجماهير بغض النظر عن أي اعتبارات أخري ليكون الشغل الشاغل لها هو نسبة القراءة وحجم المشاهدة. مرة أخري.. من أين تأتي الأموال التي ينفقها مرشحو الرئاسة؟! لقد تناقشنا في كل شيء لكننا لم نتناول كيف يأتي الرئيس القادم لمصر؟! هكذا أشار عماد أديب طارحا سؤالا مهما للغاية: من يحكم مصر بعد 03 يونيو القادم؟ وقال: نحن علي اعتاب معركة رئاسة تستخدم فيها وسائل الإعلام والإعلان، وقيمة المتوقع انفاقه من أموال سياسية من داخل وخارج مصر يتعدي 5.1 مليار جنيه. وأضاف ان تلك الأموال هي مربط الفرس، فمن يملك يتحكم ومعني ذلك أن رئيس مصر القادم لن يختاره شعب مصر! فإذا كان الرئيس القادم عليه شراء الضمائر إذن هو مدين لمن يمولون انفاقه وبالتالي الرئيس القادم ليس مصريا بل خليجي! أما مجدي الجلاد فقد عبر عن رأيه بالقول إن الإعلام كان جزءا من نظام مازال سائدا، ونخدع انفسنا لو قلنا إن الأمور تغيرت! وقال إن الإعلام الخاص يعاني من علاقة اختلال بين رأس المال والرسالة الإعلامية مشيرا إلي أن المجتمع يتحرك حاليا بدون عقل أو بعقل مغيب ومشوش والإعلام يتأثر بذلك، حيث يعاني من ضعف المهنية وبدلا من تعليم لغة الحوار يستدعي لغة المقاهي والأرصفة والشوارع!.. لقد أصبحت اللغة في معظم الفضائيات أقرب إلي ما يسمي ب»صحافة الحواوشي«.. ولخص الجلاد رؤيته بالقول اننا نخدع انفسنا لو طالبنا بإصلاح الإعلام بعيدا عن إصلاح الدولة ككل! ورغم اقتناع عبدالحليم قنديل بأن الأموال لعبت وتلعب دورا خطيرا في الانتخابات فإنه يطالب بعدم المغالاة في الهجوم علي تلك الانتخابات حتي لا يتم افشال أهم انجاز لثورة 52 يناير وقال: ليصوت المصريون لمن يشاءون.. هذا امر يتعلق بالارادة الذاتية، مشيرا الي انه لا يوجد شيء اسمه »حياد« الاعلام وقال انها خرافة يجب التخلص منها فلا يمكن عزل الممارس الاعلامي عن الموضوع الذي يتناوله والمهم مدي صدق ما يقول. واشار الي ان الاعلام المصري كان مجندا لخدمة الحاكم وكان للاعلام المنشق الدور الحيوي في احياء مصر بالثورة وبالتالي لا يمكن ان نتحدث عن الثورة دون الحديث عن الاعلام الذي ساهم في ذلك حيث قام بمهمة »الدق« علي باب مصر لكي تصحو من نوم طويل مثل نوم أهل الكهف! ووصف قنديل اللحظة الحالية بأنها لحظة حرية ولكن بالاسلوب القديم فمازالت هناك مصادرات لآراء صحفية وبرامج تليفزيونية واخطر من ذلك تداخل السلطة بالثروة مطالبا بحرية اصدار الصحف ومراقبة تمويل الاعلام وقانون يتيح تدفق المعلومات وقال انه من غير المقبول حبس الصحفي وطالب بالغرامة بديلا لذلك. وأضاف ان اوضاع ملكية الاعلام بالغة الاختلاط فهناك اعلام المليارديرات لدرجة وصولها إلي ظاهرة توحشت ووصل الامر الي استخدام المال السياسي في غسيل اموال أو لدخولها مصر! لقد أصبح تجار الاراضي تجار الاعلام!.