تخفيض عقود اللاعبين قضية قانونية واخلاقية.. من الناحية القانونية لا يجوز اللعب في العقود التي هي شريعة المتعاقدين، وبالتالي من حق اللاعب ان يغضب ويرفض ويرحل.. ومن الناحية الاخلاقية تنتظر مصر منا جميعا التضحية.. وهناك الملايين من المصريين ضحوا بالفعل ومازالوا يتقبلون هذه التضحية ومستعدون للاستمرار فيها وهم في اشد الحاجة الي كل جنيه، ويعيشون يوما بيوم بلا رصيد في البنوك ولا مليم واحد »زيادة« في البيت. وعندما يأتي الدور علي المشاهير في الفن والرياضة تراهم منزعجين جدا من فكرة الانضمام لعامة الناس »الراضين« بتضحياتهم.. ومن السخافة والجهل وقلة الذوق ان تري من يكتب أو يتكلم في وسائل الاعلام مدافعا عن الحقوق والاستحقاقات بدعوي ان العقد شريعة المتعاقدين في بلد »انفرط عقده« وجاع أهله.. وتتحول السخافة الي استفزاز عندما يقول هؤلاء ببجاحة ان اللاعب »فاتح بيت« وعنده اولاد يا عيني غلابة وعليه اقساط شقق وسيارات، بينما هذا اللاعب فاتح علي الرابع في البنوك ورصيده بالملايين لكنه لا يعرف من مصر الا النهب والجشع، ونسي انه في يوم من الايام صوروه وهو يدخل النادي حافيا وجوعانا كواحد من عامة الناس المعدمين.