حدثنا سيكو عجمية / خريج مستشفي الأمراض العقلية.. قال : استعان المجلس العسكري والقضاء والحكومة / بزملائي النمس والكوماندا وبارومة / خبراء الجدل والسفسطة / والمتخصصين في الهلفطة واللخبطة / فظهروا في مؤتمر متين / للرد علي أسئلة المواطنين / بخصوص سفر المتهمين المتورطين / في قضية التمويل الأجنبي / فقال بارومة سمعونا الصلاة علي النبي / محسوبكم عبده بارومة / رمز القربة المخرومة / وزعيم حزب الأنبوبة المكتومة /اسمحو لي أقول لكم علي العموم / هذه الضجة ليس لها لزوم / فهي زوبعة في فنجان / ولا تحتاج لشاهد عيان / فالمجلس العسكري المحبوب / برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب / لأنه كان في مأمورية / لقراءة الفاتحة بمقابر القطامية / علي أرواح شهداء الثورة الشعبية / أما القاضي الذي تنحَّي / فموقفه لا يحتاج شرحا / فهو استشعر الحرج / وأراد تفادي الهرج والمرج / وقد أصاب كبد الحقيقة / وفضّل النجاة من النيران الصديقة / أما سيادة المستشار / الذي أعلن أنه صاحب القرار / فله 80 مليون بوسة / بعدد جميع أهالي مصر المحروسة / سمعونا كام زغرودة يا جدعان / وتسقيفة جامدة كمان / فاشتد التصفيق وعلا / فأردف هو قائلاً / أما الجنزوري فموقفه مشرّف / وقد صرح بأنه آخر من يعرف / وقد رفض سيادته الركوع / لأن الانبطاح مشروع / طالما خرج من يده الموضوع / ولا أدري لماذا يا أرباب الحجا / اتلم المتعوس علي خايب الرجا / واتهما د. فايزة أبو النجا ؟ / مع أنها كشفت ما في الباطن / وقالت إنها مثل أي مواطن / استاءت من سفر الأجانب / فلماذا يصر كل خايب/ علي اتهامها بالمعايب ؟ / ولماذا هذه البلبلة والهرتلة / ولا توجد من الأصل مشكلة ؟! / ثم قام المتحدث (نونو) الشهير بالنمس / وقال ما الداعي إلي اللغط والهمس؟ / فالوضع واضح كالشمس / وأعلن علي مسئوليتي / وأنا بكامل هيئتي ولياقتي / ببراءة المجلس العسكري والقضاء / والحكومة أيضاً من هذا الهراء / فالشعب هو المسئول / عن هذا العبث اللامعقول / كنت فين يا شعب يا مغوار / والطيارة نازلة في المطار ؟ / ولماذا لم تقلب عاليها واطيها / لما ركب المتهمون فيها؟ / كنت فين يا شعب نايم / ودلوقت فقت وقايم ؟ / وأين لجانك الشعبية ؟ / وأين عضلاتك البرلمانية ؟ / وأين نشطاء الساحة السياسية ؟ / وأين كاميرات القنوات الفضائية ؟ / وأين فتواتك البلطجية ؟ / ولما أنت يا شعب جدع / ليه تسيب المصيبة لحد ما تقع ؟! / ثم قام علي الكوماندا / ورمي من يده الأجندة / وقال كفاكم بروباجندا / وكفاية دوشة / فين نصيبنا في الهبشة ؟ / يجب القبض علي الجمعيات الأهلية / اللي هبشت المعونات الأجنبية / ويدونا نصيبنا فيها / يعني لنبقي فيها لنخفيها / وأنا بنفسي وبكل همة / سأطارد دول ودولم ودوكهمه / حتي يأخذ كل واحد من أخواتي / نصيبه من التورتة والجيلاتي / وكان يجب علينا كمواطنين / أن نحتفي بهؤلاء المتهمين / من الأجانب المساكين / الذين طردناهم شر طردة / بدلاً من أن نغني لهم (نهج البردة) / ونهديهم سندوتشات الحواوشي والكبدة / ونقول لهم يا حبايبنا مولونا / وعلي قفانا اضربونا / ومش مهم نتهزأ يا عم / فالتمويل هو الأهم / هو من إمتي الفساد كان عنده دم؟!.