في إحدي المغارات عقد إجتماع لقادة فلول الوطني وتصدر زعيم الفلول »الكوماندا« الاجتماع.. وكان يبدو عصبيا للغاية وصرخ »الظاهر أنا كنت شغال مع شوية عيال.. الثورة قامت من حوالي ست شهور وللان مش عارفين تشوفوا شغلكم!!. صمت الرجل ليشرب جرعة ماء.. عندها انبري أحد الاعضاء بالرد قائلا »عيب يا كوماندا.. احنا شغلنا من نار.. كل اسبوع بنحرق احد الاقسام.. فالتقط العضو الثاني الخيط في الكلام واضاف »الأهم من اقسام الشرطة قمنا بأحراق اكثر من كنيسة.. لكن الجيش فوت علينا الوقيعة بين عنصري الامة وقام ببناء الكنائس اللي احرقناها«.. فوقف العضو أو الفل الثالث وقال »يا كوماندا.. مجموعتي اختصاصها تشويه شباب الثورة.. والادعاء انهم عملاء لامريكا حتي نجعل الشعب يتخلص منهم دون الحاجة لنا!!. التفت الكوماندا لاحد الاعضاء وكان صامتا طوال الاجتماع وقال له »وجنابك بتعمل ايه« فرد العضو الصامت أنا تخصص قطع السكك الحديد وترويع الناس بالبلطجة يا باشا.. وهنا وقف اخر الاعضاء ليقول »أنا تفرغت لمدينة الاسكندرية لاني احب التخصص.. وبفضلي تحولت لمدينة زبالة لان معي اعوانا كثيرين.. الان العمارات تقام دون ترخيص.. وتم الاستيلاء علي شريط قطار أبوقير من المندرة لفيكتوريا. وعلي الرصيف الموازي للشريط اقمنا اكشاكا دون تراخيص.. وفتحنا الشوارع وتركناها من غير رصف.. وأكوام الزبالة في كل الميادين وشلل مروري تام. شغل ميقدرش يعمله الا الشياطين!!. هنا حان الوقت لانهاء الاجتماع.. فقال الكوماندا للحاضرين ركزوا علي الفتن الطائفية.. لانها.. الاسهل والاسرع تأثيرا.. خصوصا الستات..عبير.. كاميليا.. وقولوا معي »الشعب مع الفلول ايد واحدة. ميخائيل كامل بطرس وكيل انشطة تربوية- الاسكندرية