فتح باب الترشح للرئاسة في مصر وما أن فتح الباب حتي تركزت أنظار العالم علينا.. وبالخبر والتحليل حاولت الصحافة العالمية قراءة المشهد علها تستطيع معرفة ما هو آت في قادم الأيام فلربما تتعرف علي رئيس مصر القادم صحيفة »واشنطن بوست« الأمريكية رأت أن كثرة المرشحين الطامحين لرئاسة مصر في فترة ما بعد سقوط مبارك إشارة لنهاية جمهورية الخوف، التي كانت حاجزا يمنع المصريين من المخاطرة بالترشح في عهد الرئيس المخلوع. ووصفت الصحيفة انتخابات الرئاسة التي بدأ المرشحون التقدم لها أمس الأول بأنها أول سباق رئاسة حر في تاريخ مصر. وأشارت الصحيفة الي ما يتردد في الشارع المصري من ان جماعة الإخوان المسلمين الأكثر قوة وتنظيما تعمل وراء الكواليس مع قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة من اجل التوصل الي مرشح توافقي لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في 32و 42 مايو المقبل. وتوقفت الصحيفة عند تحول الانتخابات الي سوق رئاسي كبير لم يخل من بعض رموز نظام مبارك وضباط جيش سابقين وإسلاميين معتدلين وإسلاميين متشددين كلهم يطمحون في منصب الرئيس. وذهبت صحيفة »نيويورك تايمز« الأمريكية في تحليل للمشهد الي ان رئيس مصر القادم إما ضابط جيش سابقاً أو إخوانياً، مما يثير مخاوف قطاعات من المصريين الرافضين لذلك تعززها التقارير التي تشير الي ان جنرالات المجلس العسكري يتفاوضون مع جماعة الاخوان المسلمين للوصول الي رئيس توافقي وأن تعهد الإخوان المسلمين في وقت سابق بعدم دعم أحد أعضائها الحاليين أو السابقين كان فقط لتهدئة مخاوف الليبراليين والعلمانيين في الداخل والغربيين في الخارج من تحول مصر لإمارة إسلامية. أما صحيفة »جارديان« البريطانية فقد استرعي انتباهها ما أسمته ب المرشحين الفلول »في إشارة منها لرموز نظام مبارك وقالت ان الملقبين بالفلول جاءوا في أوائل قائمة المرشحين للرئاسة في أول انتخابات رئاسية حرة نزيهة يمكن ان يشهدها تاريخ مصر الحديث. واستعرضت الصحيفة مواقف بعض المرشحين من رموز عهد مبارك خاصة عمرو موسي وزير خارجيته وأمين عام الجامعة العربية فيما بعد ووزير طيرانه الفريق أحمد شفيق، الطيار الحربي السابق، ورئيس الوزراء السابق وقالت إنهما يتمتعان بعلاقات قوية مع قيادات المجلس العسكري وأكدت الصحيفة أن موسي لا يزال يعتبر من نتاج عصر مبارك. وأشارت جارديان الي ان أقوي المرشحين الإسلاميين هو الاسلامي المحافظ حازم أبو إسماعيل والمعتدل عبد المنعم أبو الفتوح، وأصحاب العلاقات الفاترة مع المجلس العسكري علي حد وصفها. وتوقعت صحيفة »فايننشال تايمز« البريطانية أن مصر أمامها طريقان مختلفان فإما ان تتحول الي تركيا خلال 01 سنوات وإما أن تصبح باكستان خلال عام ونصف العام.. وقالت ان هذا يعتمد علي تمكنها من تحقيق الاستقرار السياسي الجاذب للاستثمار، خاصة مع اقترابها من تحقيق أهم أركان الاستقرار وهو انتخاب رئيس جديد.