سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين عام الجامعة العربية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بحضور وزير الخارجية الروسي: إدعو القيادة السورية للإستجابة لمطالب الشعب العادلة
بن جاسم: صبرنا نفد.. لافروف: حاولنا إقناع دمشق بالمبادرة العربية
رئيس الدورة الحالية وزير خارجية الكويت مع الوزير الروسى ود. العربى وأحمد بن حلى دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح الدورة العادية لمجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية امس القيادة السورية للاستجابة لمطالب الشعب السوري العادلة كما أعرب عن الأمل أن تتجاوب أطياف المعارضة مع جهود الأممالمتحدة والجامعة العربية ومع المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان مشيرا الي ان عنان سافر أمس الي دمشق وبدأ نشاطه بمسار إنساني عاجل يقتضي صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية مشيرا الي أن هناك مسارا ثانيا لعنان يشمل تحقيق إصلاحات ديمقراطية في سوريا من خلال تطبيق المبادرة العربية. لفت العربي الي ان القضية الفلسطينية تشهد جمودا تاما في مسارها التفاوضي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بسبب إصرار إسرائيل علي التمادي في الاستيطان وعدم الالتزام بالشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي المحتلة 76 ورغم المبادرات العربية والجهود الدولية والسبب في ذلك شعور إسرائيل بأنها محصنة في مجلس الأمن ضد أي إجراءات مما يجعلها تكرس احتلالها وتكثف سياسة التهويد للمعالم العربية والإسلامية والمسيحية في القدس والحفريات حول مسجد الأقصي. وفيما يتعلق بليبيا، حث القادة في المنطقة الشرقية والسياسيين الليبيين علي الحفاظ علي المصلحة العليا للوطن، وقد دعا الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر الي ضرورة الاخذ بالمقترح الداعي الي ارسال قوات عربية ودولية الي سوريا من اجل ايقاف اعمال القتل والعنف هناك وقال: علينا ايصال رسالة الي النظام السوري بان صبر العالم وصبرنا قد نفد بذلنا جهودا كبيرة من اجل اقناع النظام السوري بضرورة وقف العنف ضد شعبه وان يصغي الي الحلول التي قدمناها ولكننا لم نجد آذانا مصغية لتلك الدعوات وطالب كلا من روسيا والصين باعادة النظر في موقفهما الداعم لسوريا والذي منع استصدار قرار ضد النظام السوري في مجلس الامن. كما طالب المعارضة السورية بان تسمو بخلافاتها وتتحد من اجل ايجاد حل للازمة التي تمر بها بلادهم داعيا الدول بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي لسوريا. رفض القرارات الجوفاء وحمل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مجلس الجامعة العربية مسئولية الدماء التي تسيل في سوريا في أدلب وحماة وحمص وخاصة بابا عمرو الي الدول التي أفشلت مشروع القرار العربي في مجلس الأمن رغم إعلانها تأييد المبادرة العربية مشيرا الي زيادة مقدار العنف بشكل كبير بعد رفض مجلس الامن تمرير مشروع القرار. ورفض الوزير السعودي الخروج بقرارات جوفاء لا تساعد الشعب السوري مشيرا الي أن موقف بلاده في مؤتمر أصدقاء سوريا عندما رأت أن المؤتمر يركز علي المساعدات الإنسانية التي يصعب توصيلها في ظل الأوضاع الحالية مشددا علي ضرورة التحرك بجدية وسرعة. ورحب بحضور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واهتمام بلاده بالازمة السورية معربا عن أمله في أن يتم ترجمة هذا الاهتمام الي مواقف تدعم الشعب السوري معيدا للأذهان المواقف التاريخية لروسيا في مناصرة قضايا الشعوب العربية. تطلعات الشعوب العربية من جانبه دافع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن موقف بلاده إزاء الأزمة السورية نافيا الاتهامات الموجهة الي روسيا بانها تدافع عن نظام الاسد بسبب أهداف اقتصادية وسياسية مؤكدا أن بلاده أيدت التطلعات الديمقراطية في الدول العربية. وأضاف لقد عملنا علي حل الأزمة السورية وساندنا المبادرة العربية وبذلنا جهودا لإقناع دمشق بقبول المبادرة. ورأي ان المهمة الأساسية هي إنهاء العنف أيا كان مصدره والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وقال »إذا اتفقنا جميعا علي ذلك فلن نخوض في قضية من يقع عليه اللوم في الأزمة ولكن المهمة الملحة هي إنهاء العنف أيا كان مصدره ويجب أن نستخدم الادوات المتاحة لنا لحمل الاطراف في سوريا علي ذلك من خلال المراقبة والرصد لتطبيق الالتزامات الخاصة بإنهاء العنف وتقديم المساعدات الانسانية بطريقة ميسرة. ورحب بتعيين كوفي عنان مبعوثا أمميا عربيا مشتركا وقال إنه معني بالتحدث مع كافة الأطراف والحكومة والمعارضة السورية. وحول استخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن علي المبادرة العربية لحل الأزمة السورية قال لافروف: دعونا مجلس الأمن للأخذ بالمبادرة العربية بالتعاون مع الصين ولكن الطرف الاخر لم يكن لديه استعداد للقبول بوجهة نظرنا وكان هناك مشاريع قرارات بديلة معتبرا أن الدافع وراء استخدام الفيتو هو غياب التوافق. وحذر الوزير الروسي بالربط بين إيران وبين الأزمة السورية لأن هذا الربط يساعد علي حدوث فتنة سنية شيعية وهو الأمر الذي سيؤثر علي سكان المنطقة..