نجاد اظهرت النتائج الاولية أن الموالين للمؤسسة الدينية الذين يصفون أنفسهم ب"الاصوليين" يتصدرون الانتخابات البرلمانية في إيران في مواجهة انصار الرئيس محمود احمدي نجاد فيما فشلت شقيقة الرئيس الايراني في الفوز بمقعد في منطقة جارمسار.وذكرت وسائل إعلام محلية أن هذه النتائج تشير الي ان نجاد قد يواجه برلمانا اكثر عداء خلال فترة العام ونصف العام الباقية في ولايته الثانية كما انه سيضعف حملته الانتخابية قبل انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.ومن المتوقع أيضا أن يخوض لاريجاني الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وبلغت نسبة المشاركة 67٪ وهي أعلي من الانتخابات السابقة. وسيعزز الفوز المحتمل للمحافظين سلطة رجال الدين لكن لن يكون لهم تأثير علي السياسة الخارجية للبلاد ومن بينها الجدل حول البرنامج النووي الذي يعطي الدستور كلمة الفصل فيه للمرشد الاعلي لإيران آية الله علي خامنئي . من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن الانتخابات البرلمانية في إيران لم تكن حرة ولا نزيهة ولم تعكس إرادة الشعب. وأضاف في بيان أن مناخ الخوف الذي أوجده قمع النظام لأصوات المعارضة منذ عام 2009 لا يزال قائما، مشيرا إلي أن مساحة الحرية للمرشحين لهذه الانتخابات كانت محدودة بسبب الفحص الدقيق للمرشحين والقمع المتواصل للمعارضين بما في ذلك استمرار فرض الإقامة الجبرية علي اثنين من قادة المعارضة الإيرانية منذ فبراير من العام الماضي. علي صعيد اخر،اعتبر المدير الاسبق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية مايكل هايدن ان فيروس "ستاكسنت" الذي ضرب اجهزة كمبيوتر البرنامج النووي الايراني "فكرة جيدة" لكنه يشكل سابقة خطيرة حيث يمكن ان يستخدم من قبل الارهابيين او دولة "مارقة". من جهة اخري، يلتقي غدا الرئيس الامريكي باراك اوباما رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الابيض بواشنطن. ويعتبر هذا اللقاء الاهم بين الزعيمين الامريكي والاسرائيلي خلال سنوات. واستبق اوباما اللقاء بطمأنة اسرائيل باتخاذ موقف معلن وصريح ضد ايران ووجه اشد تهديداته المباشرة حتي الان بتحرك عسكري أمريكي ضد طهران اذا فشلت جهود كبح طموحها النووي لكنه حذر أيضا من ضربة استباقية اسرائيلية لايران قد تجعلها تبدو "ضحية".ومن المقرر ان يلتقي اوباما الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم عشية لقائه مع نتنياهو.