تحاول ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما مع حلفائها العرب والاوروبيين الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد لكن مسؤولين أمريكيين يقرون بأنهم لا يرون مرشحا صالحا يحل محله سواء من داخل الحكومة أو من المعارضة المتشرذمة. ويري المسئولون والخبراء بالشأن السوري أن هذا يرجع بدرجة كبيرة الي اصرار الاسد علي تحصين حكمه من الانقلابات لضمان عدم ظهور أي منافس من الداخل. وبينما تواجه عائلة الاسد أكبر تحد لحكمها المستمر منذ 41 عاما وفي الوقت الذي تقتل فيه قوات الامن السورية الاف المحتجين والمدنيين الذين لم يشاركوا في الاحتجاجات يتوقع مسؤولون أمريكيون سقوط الحكومة السورية في نهاية الامر لكن السؤال المتعلق بمن يحكم سوريا أصبح اكثر الحاحا. وباختصار ليس هناك خليفة محتمل ولم يتضح ما اذا كان من الممكن أن يظهر قريبا. قال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "المؤسسة الحاكمة هناك مترسخة للغاية وهي منكبة علي الاهتمام بمصالحها.. فحتي اذا أطاحوا بالاسد وهذا محض تكهن فليس من الواضح ما اذا كان خليفته سيعجبنا أكثر منه... ليس هناك خليفة محتمل." وأضاف المسئول أنه بين قوات المعارضة "ليست هناك شخصية معارضة يمكن أن تخرج وتصبح وجها للمقاومة السورية." وينتمي الاسد والكثير من أصحاب السلطة في دمشق للطائفة العلوية الشيعية التي تمثل 12 في المئة من سكان سوريا. ويرتبط مصير الطائفة هناك بمصير الاسد. قال جوشوا لانديس وهو أستاذ في جامعة أوكلاهما يكتب نشرة عن السياسة السورية "يتحسب ويخطط ال الاسد لهذا طوال 40 عاما.. لانتفاضة سنية ضدهم. لذلك فقد وضعوا أفراد الاسرة وأفرادا من الطائفة (العلوية) في المناصب القيادية. يتعلق الامر برمته بتحصين هذا النظام من الانقلابات." وعندما تولي بشار الاسد السلطة خلفا لوالده عام 2000 أبقي سدة الحكم في يد عائلة الاسد اذ يقود أخوه ماهر الاسد الحرس الجمهوري كما أن صهر الاسد هو قائد القوات المسلحة.