القوات اليمنية فى موقع الهجوم امام قصر رئاسى فى المكلا تجري اليوم مراسم تنصيب الرئيس اليمني الجديد "عبد ربه منصور هادي" بحضور سلفه المنتهية ولايته "علي عبد الله صالح" في مستهل مرحلة "إنتقالية" مدتها عامان تهدف الي إخراج البلاد من أزمتها السياسية وفقا لإتفاق توسطت فيه الدول الخليجية. وتتضمن المرحلة السياسية المقبلة بعد انتخاب رئيس انتقالي، إجراء انتخابات برلمانية وصياغة دستور جديد وإعادة هيكلة الجيش الذي مازال أقارب صالح يمسكون بزمام القيادة فيه. وكان هدوء حذر قد ساد اليمن امس بعد يوم من هجوم أمام قصر رئاسي في مدينة المكلا الساحلية جنوب البلاد أدي الي مقتل 26 شخصا معظمهم من قوات الحرس الجمهوري وإصابة عشرات آخرين. وجاء الهجوم الذي تبناه تنظيم القاعدة وقال انه "رد علي جرائم الحرس الجمهوري" بعدما أكد الرئيس الجديد عقب تأديته اليمين الدستورية ان "تنظيم القاعدة الذي يتمركز في اليمن سيكون علي رأس أولويات حكومته الجديدة"، مؤكدا علي ان "الحرب ضد القاعدة واجب ديني وطني". وكان اللواء "هادي" السابق بالجيش - الذي انتخب بتأييد 99.8٪ من الناخبين في اقتراع قبل أيام - هو المرشح الوحيد لخلافة صالح الذي قاد اليمن لثلاثة عقود وأبعد عن السلطة بعد نحو عام من موجة احتجاجات شعبية واسعة. ولدي عودته من الولاياتالمتحدة التي سافر إليها في وقت سابق للعلاج، دعا صالح اليمنيين الي تقديم دعمهم للسلطة الجديدة "لإعادة اعمار البلاد" "والتخلص من عواقب الأزمة التي عصفت بها طوال عام". وانتقد صالح ايضا "مؤامرة خارجية" علي حكمه، معتبرا ان اليمنيين "أفشلوا هذه المؤامرة". ويثير وضع صالح خلال الفترة الانتقالية جدلا واسعا طالما استمر انصاره في ترؤس أبرز الاجهزة الامنية. ولم يستبعد نائب وزير الإعلام "عبده الجندي" في وقت سابق ان صالح الذي لا يزال "رئيس المؤتمر الشعبي الوطني (الحزب الحاكم)" قد يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية خلال عامين، "حتي لو قال انه ودع السلطة". واعتبر مصدر دبلوماسي انه من الصعب علي صالح البقاء بمنأي عن السياسة. واضاف انه "سيغير بكل بساطة ثوبه".