أصدر الاستاذ الدكتور ماجد عبدالتواب رئيس جامعة كفر الشيخ قرارا بتعيين الفنان الاستاذ الدكتور السيد عبده سليم عميدا لكلية التربية النوعية بالجامعة منذ العاشر من شهر أغسطس عام 1102، وجاء ذلك الفوز عن طريق الانتخاب استمرارا للنهج الذي سلكته كليات الفنون الجميلة بالقاهرة والاسكندرية والمنيا، المثال السيد عبده سليم فنان مبدع ساهم ومازال يساهم في اثراء فن النحت بمصر والعالم العربي، استطاع ان يقدم نموذجا خاصا ومتفردا بمنحوتاته التي تحمل قيما تعبيرية.. صحوبة بالرمزية في بعض الاعمال، ومرجعية الفنان وتراكم خبراته علي مدي عقود واهتمامه بالموضوعات الانسانية حولت منحوتاته الي بنائيات في فراغ مفعم بالجاذبية تجاه الكتلة ذات الأبعاد الثلاثة، وخبرة الفنان في مجال سبك البرونز انعكست علي منحوتاته كونها خامة نبيلة تضيف علي الاعمال النحتية عمقا وحيوية، الفنان من مواليد 2591 بمدينة كفر الشيخ، وحاصل علي بكالوريوس كلية الفنون الجميلة جامعة الاسكندرية عام 6791 وحاصل علي درجة الدكتوراة 8991 أقام عدة معارض خاصة في مصر وباريس وايطاليا، كما اشترك في كثير من المعارض علي المستويين المحلي والدولي، وكما حصل علي كثير من الجوائز المحلية والدولية نذكر منها جائزة النحت في مسابقة النيل المعرض العام 4991، بينالي الاكوادور 6002، وله مقتنيات خاصة في دول مختلفة منها مصر، المانيا، اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، الكويت، البحرين، السعودية، وله اعمال ايضا في عدة متاحف منها المتحف المصري للفن الحديث، ومتحف بناموا باليابان، ومن الاعمال المهمة في حياته تمثال نجيب محفوظ بميدان سفنكس بالقاهرة، وتماثيل اخري كبيرة بمدينة كفر الشيخوالاسكندرية وفي مدينة تشانشونج بالصين ومدينة فلينوس بليتوانيا ومدينة بيروت، وبرؤية الفنان قام بإنشاء قاعة للفنون التشكيلية بداخل الكلية وأقام حتي الآن عدة معارض منها معرض للفنان محمود خفاجة والفنان ابراهيم شلبي والفنان مجدي الشربيني، ومعرض للفنان رضا عبدالرحمن سيفتتح بعد يومين، وأبدع المثال السيد عبده سليم تصميما لنصب تذكاري لتخليد شهداء ثورة 52 يناير سيقام بالجامعة بارتفاع اثني عشر مترا من خامة الحديد والحجر.. وقد وافق رئيس الجامعة علي الفكرة وسيبدأ في تنفيذه خلال الفترة القادمة، تقول عنه الناقدة فاطمة علي في معرض السيد عبده سليم بقاعة ابداع »النحت الشعري في المنطقة الحرجة بين الواقع والخيال« هي افكاره والتي بها وصل الي منطقة التقابل الحرج بين الواقع والخيال مغامرا فيما بين الشكل وتحريفه لينطلق الي اللامرئي في حالة من النقاء الرمزي، حتي ان اعماله تبدو للوهلة الأولي كاللسعة التي كمنت تحت الوعي في انتظار الميلاد.. واعماله النحتية ايضا هي طلاسم ومعاناة حياة لذلك الانسان الوجودي الذي هو موضوعه الرئيسي في نحته الشعري ونحته الحسي المجدد«، أعود لأهمية انتشار هذه النوعية من الكليات في معظم محافظات مصر لرعاية المواهب في شتي المجالات.. ولكن الامر يحتاج الي قياس تقييمي لهذه التجربة التي امتدت عدة عقود.. تستند هذه القياسات علي معايير الجودة والكفاءة والناتج، فأقترح علي عميد الكلية المثال السيد عبده سليم بالاعداد لمؤتمر علمي لتقييم اداء هذه الكليات وكيفية تطويرها ووضع ضوابط لإتاحة الفرصة للمواهب الحقيقية الالتحاق بهذه الكليات، ووضع برنامج كشف للمواهب بالمراحل الالزامية والثانوية حتي لا تندثر هذه الطاقات بسبب سباق المجموع الذي أهدر التعليم بكليات الفنون.