سيطر الباعة الجائلون علي المشهد الرئيسي بميدان التحرير صباح أمس حيث انتشروا في جميع أنحاء وجنبات الميدان غير عابئين بأي شئ، فلم يجدوا من الثوار من يتصدي لهم أو لخلافاتهم المستمرة التي ما تلبث أن تهدأ ثم تعاود الكرة من جديد.. مشاجرات مستمرة بالأسلحة البيضاء والشوم والعصي.. التعدي بالألفاظ النابية، تلك هي الحالة التي وصل إليها ميدان التحرير فتحديد موعد للنطق بالحكم في محاكمة مبارك »محاكمة القرن« في 2 يونيو المقبل ألقي بظلاله علي معتصمي التحرير الذين غادر معظمهم الميدان ولم يجدوا مبررا لاستمرار اعتصامهم.. لم يتبق في الميدان سوي 8 خيام فقط لمصابي الثورة أمام مجمع التحرير بعد أن قام عدد كبير منهم بفك الخيم ومغادرة الميدان بعد صرف عدد كبير منهم لمستحقاته المالية من مجلس رعاية أسر الشهداء والمصابين وانحسرت اللجان الشعبية في 41 خيمة بحديقة مجمع التحرير مستمرين في اعتصامهم حتي يتم تسليم السلطة إلي رئيس مدني، مؤكدين علي ان الثورة تسير الآن في الطريق الصحيح مشددين علي أن اعتصامهم بالميدان يأتي لحماية مصابي الثورة من أي اعتداء من قبل البلطجية أو الباعة الجائلين المنتشرين بأنحاء الميدان مع اختفاء تام للحركات الثورية والشبابية بميدان التحرير. كما شهد الميدان سيولة في الحركة المرورية رغم تكرار الاشتباكات بين الباعة الجائلين بعضهم البعض بسبب أولوية الوقوف والخلافات حول الزبائن. فيما تحولت الحديقة المقابلة لمجمع التحرير إلي سوق كبير تباع فيه كل المنتجات »من الأبرة للصاروخ« فتنظر يمينا تجد بائع عصير البرتقال حضر من قريتهم بالمنوفية إلي القاهرة بحثا عن لقمة العيش.. وتنظر إلي الجهة الأخري تجد مقهي كبيرا عبارة عن عشرات الكراسي مصفوفة بالحديقة ووسط الطرقات بالميدان لأحد بائعي الشاي.. وتلتفت لجهة أخري تجد بائع الاعلام وبائع البطاطا وعربات الفول والطعمية التي تزايد عددها ووصل إلي 4 عربات للفول بميدان التحرير. بعد قيام عمال الجامعة الأمريكية بطلاء السور الخارجي للجامعة بشارع محمد محمود قام أعضاء رابطة فناني الثورة برسم جرافيتي لشهداء أحداث بورسعيد ورسومات تطالب بحقوق الشهداء وصور للثورة التي حدثت في عهد الفراعنة.