قرر محمد عمرو وزير الخارجية استدعاء السفير المصري في دمشق.. جاء القرار عقب استقبال وزير الخارجية صباح أمس للسفير شوقي اسماعيل سفير مصر في دمشق وتقرر إبقاء السفير في القاهرة حتي اشعار آخر. وأوضح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي أمس أن القرار يأتي استجابة لرغبة ونبض الشارع المصري موضحا ان ذلك هو المعيار الاساسي الذي يحكم السياسة الخارجية لمصر بعد ثورة 52 يناير. وأكد رشدي ان مصر لم تتأخر في اتخاذ هذه الخطوة ولكن تدرجت في خطواتها التصعيدية بما يليق بالعلاقات التاريخية بين القاهرةودمشق وقال المتحدث الرسمي "لم نكن نأمل أن تصل الأمور الي هذه المرحلة" ولكن ما يهمنا الان هو مصلحة الشعب السوري ..مشيرا الي ان سفير مصر لدي دمشق ابلغ الوزير خلال لقائه معه أمس بأن الاوضاع اقتربت من نقطة اللاعودة .. موضحا ان السفير كان في أجازة في القاهرة بالمصادفة وتم ابلاغه بقرار عدم عودته.. والتمثيل الدبلوماسي المصري في دمشق خلال المرحلة القادمة سيكون علي مستوي القائم بالاعمال فقط. وأضاف عمرو رشدي ان قرار دمشق باستدعاء سفيرها لدي القاهرة يرجع للحكومة السورية وحدها ومصر لن تعقب عليه باي شكل من الاشكال .. متمنيا الا يؤثر التصعيد الاخير علي المواطنين المصريين في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية عمرو رشدي أن سوريا ردت علي الخطوة المصرية بالمثل، وقال أن مصر علمت أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة، وعلق قائلا: هذا قرار سوري لا نملك إلا احترامه. من ناحية أخري أوضح ناصر عبد العزيز النصر رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة أن امكانية التدخل العسكري ضد نظام بشار الاسد لوقف العنف في سوريا ستتحدد خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي سيعقد يوم الجمعة القادم في تونس بمشاركة كافة الاطراف العربية والدولية . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بوزارة الخارجية.