ثريا درويش انتصارنا في موقعة العصيان المدني ومعركة تخريب البلاد ودعاوي تعطيل عجلات الإنتاج المسمومة هي شهادة تقدير لشعبنا العظيم.. ولطمة موجعة لمن أطلقها وسوّق لها إعلاماً مغرضاً كان أو ائتلافاً أو قوي ثورية أو سياسية أو غيرهم من شياطين الإنس أو الجن! فجميعهم أخطأوا في حق الوطن وثورتنا العظيمة.. فعليهم أن يسارعوا ويتطهروا من خطيئتهم والانضمام للإجماع الوطني. وتلك هي عبقرية الإنسان المصري الأصيل ابن السبعة آلاف سنة حضارة وتراثاً وتاريخاً.. يدرك متي يصمت ويلتزم »الكنبة« ومتي ينطق ويهب ويثور وينزل ويتحدي.. متحلياً بأخلاق الفرسان، فلا يتهور ولا يدمر أو يحرق ويُخرب ولا يسيء لرمز أو يهين تاريخاً أو يتطاول علي آخر أو يُخون ويتبجح ولا يُريق قطرة دم بريئة طاهرة.. هكذا تمردنا علي دعوات العصيان.. هزمناها بسلاح العمل وزيادة ساعات الإنتاج.. فكانت أجمل فرحة وعيد في ذكري سقوط الطاغية والديكتاتور. أمريكا كشفت عن وجهها القبيح.. أعلنتها حرب تجويع وتكسير عظام.. وجاء دورنا لنتوحد ونخلع كل العباءات والألوان ونرتدي زي الميدان.. نشكل من أجسادنا دروعاً بشرية تحمي ظهور جنودنا وقواتنا المسلحة.. ونكون لهم أذرع قوية تمهد وتهيئ الميدان.. ففي زمن الحروب يا دكتور »الكتاتني« لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. فإما نكون أو لا نكون.. مصر تتعرض لهجوم الأفاعي والجواسيس وتخوض حرباً ضد الخيانة والتجويع والتقسيم!.. .. حان وقت تجريم التظاهرات والاضرابات والوقفات بكل اشكالها.. فمصر اولا وقبل كل شيء.