شرىف خفاجى يثبت الأستاذ ياسر رزق يوما بعد يوم أنه الرجل المناسب في المكان المناسب . كلمة حق أقولها دون نفاق أو مجاملة لهذا الشقيق قبل أن يكون زميلا ورئيسا لتحرير الإصدار الذي أعمل فيه. حطم الزميل الفذ كل نظريات العهد السابق والتي كانت تحول بين تغيير الدماء وإعطاء الفرصة لأجيال الشباب لإثبات نفسها. نجح رزق بكل تميز وإقتدار في العودة بجريدة " الأخبار " إلي سابق عهدها لتكون في مقدمة كل إصدارات الصحف دون استثناء ولم يكن ذلك مجرد صدفة، وإنما كان نتيجة طبيعية لفكر متخم وترجمة حقيقية لمبدأ وضعه منذ اللحظات الأولي لتوليه منصبه تمثل في تحديد الهدف أمام الجميع بتأكيده علي أننا خدام للشعب .. نتحدث بلسانه ونتوجع بأوجاعه.. ولم يكتف بذلك إنما منح الجميع الحرية المطلقة فيما يكتبون، فلم يتدخل يوما في تغيير ما يكتبه محرر صحفي صغر حجمه أو كبر. كل ذلك قبل انطلاق ثورة 25 يناير، ولم يكن ناتجا عنها، كما لم يكن ما ذكرته هو كل ما أحدثه المبدع رزق، فالمساحة لا تكفي لسرده كاملا. في حواره مع " الأستاذ " محمد حسنين هيكل الذي لم يكتمل بعد، صحبنا رزق في رحلة مع جراح فائق المهارة حدد بدقة وبراعة الداء والدواء لما يجري علي أرض مصر. الحوار كان لحظة فريدة للقاء الأجيال .