نجوى عوىس ما هذا الكابوس الذي نعيشه هذه الأيام .. هل نحن نيام .. أم أن ما نعيشه الآن حقيقة لا يمكن أن نصفها إلا بالكابوس القاتل الذي يكاد يعصف بأرواحنا .. ماهذا ياربي إننا نعيش أحداثا دامية تدمي لها العيون .. وتنكسر معها القلوب .. إن مصر بالفعل في محنة تكاد تهدم كل شيء .. انقذنا يا الله . إن كل شيء بدأ يخرج عن المألوف .. إن ماحدث في الفترة الأخيرة من اعتصامات وتظاهرات خرجت لإسقاط الجيش تؤكد مما لا يدع مجالا للشك أن مصر تتعرض لمخطط أرهابي يكاد يعصف بكل مؤسسات الدولة .. فلم يعد معروفا الشعب مع من .. أو ضد من .. وماذا يريد .. اختلطت كل المعاني والحقائق امام المصالح الشخصية فبدأت الفتنة الموجهة للجيش والشرطة وتأجيج مشاعر الشعب تجاهها .. وبدأت أصابع الاتهام توجه تارة تجاه الشرطة وتارة أخري تجاه الجيش ممثلا في المجلس العسكري ... وبدأت الاحداث تخرج بفوضي عارمة بدأت بأحداث ماسبيرو ثم محمد محمود وأنتهت بما حدث في بورسعيد وامام وزارة الداخلية ... وبدا جليا وضوح النهار ان المخطط بدأ يعصف بكل أعمدة الدولة لاسقاط مؤسساتها الشرعية . وعلي الرغم من تأكد الشعب و السلطة التنفيذية وبرلمان الثورة المنتخب أن هناك طرفا ثالث يقوم بتنفيذ هذا المخطط الممنهج لهدم شرعية الدولة سواء لصالح جهات أجنبية او لدول الجوار التي لا ترغب لمصر ان تعود مرة اخري قلب الامة العربية خاصة بعد ان اشاد العالم بثورتها المجيدة . وكنا نتصور ان بعد انتخاب اول برلمان بالارادة الشعبية سوف يكون له دور مختلف الا اننا وجدنا نواب الشعب بدأوا يختلفون علي كل صغيرة وكبيرة من تحدث اكثر مِن مَن .. وأتهم أحد النواب رئيس المجلس بتحيزة لنواب الأغلبية.. ولولا قوة شخصية الكتاتني رئيس المجلس لانفرط كل شيء ولم يستطع لملمته .. تصورنا ان النواب سيكون شغلهم الشاغل هو القضاء علي الانفلات الامني الذي حدث مؤخرا امام وزارة الداخلية والذي كاد يعصف ويؤدي إلي حرق مؤسسات الدولة بهدف اسقاط واضعاف هيبة الشرطة مرة أخري .. خاصة ان الوزير الجديد بدأت هيمنته تظهر علي الشارع .. فأعاد الا نضباط مرة أخري إلي الشارع , وبدأت احداث السرقات وترويع المواطنين تقل مع القبض علي الخارجين عن القانون والاسلحة التي بدأت تدخل البلاد من كل صوبٍ لهدم وتخريب مصر... ولكن بعض نواب الشعب بدأ ينحاز تجاه تلك بحجة انهم اهل الدائرة التي انتخبته .. دون النظر الي مصلحة الدولة .. هل من يتواجد امام وزارة الداخلية هم الثوار.. لا والله وألف لا ان من يخرب ويدمر ويقتل لا يمكن ان يكون من الثوار كيف لثائر ان يخرب مؤسسات الدولة ثم يقف ليرقص ويفرح بما خرب .. انهم شباب مأجور لتنفيذ المخطط والاجندات الخارجية . ونحن نطالب برلمان الثورة بالكف عن هذه الصغائر وتكاتف المجهود لمساندة الشرطة و الجيش لاعادة الامن و الاستقرار الي الشارع المصري .. و رفض ما يحدث من تجاوزات تجاههم فلو ضاعت هيبة الجيش و الشرطة ضاعت هيبة الدولة..وسوف يختلط الكامل بالنابل وضرورة الحفاظ علي ما هو شرعي ضد من هو غير شرعي .. ياسادة ان مصر في اشد الحاجة اليكم الآن فأنتم اول برلمان ينتخب بارادة شعبية .. فلا تكونوا احد الاطراف المدمرة لها باختلافكم داخل المجلس بهذه الصورة التي سوف تخرج للعالم، ان كل شيء حتي في مصر اصبح مختلفا متناقضا حتي برلمان الثورة.. يارب أعد القلوب الي تألفها لتتكاتف الجهود لبناء مصر جديدة يسودها الوئام و الحب.