هل مازال في قضية مياه النيل اقوال اخري بعد ان وقعت كينيا علي الاتفاقية الاطارية غير المكتملة؟! وهل توقع الكونغو التي يزور رئيسها القاهرة حاليا علي الاتفاقية؟! اسئلة كثيرة تتردد والايام القادمة كفيلة بالاجابة عنها. الجميع في حالة ترقب لما تسفر عنه اليوم اجتماعات اللجنة العليا للنيل التي يرأسها د. أحمد نظيف رئيس الوزراء وجميع الآمال معقودة علي ان تصدر اللجنة من القرارات ما يضع مصر في المكانة التي يجب ان تكون عليها خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها قضية مياه نهر النيل والخلافات بين دول المنبع ودولتي المصب مصر والسودان. القضية مازالت مليئة بالمفاجآت.. وقيام كينيا بالتوقيع علي الاتفاقية الاطارية غير المكتملة قد يشجع الكونغو والتي يزور رئيسها القاهرة حاليا بالتوقيع علي الاتفاقية رغم انه من المعروف ان الكونغو لا تحتاج الي مياه النيل ولديها حصيلة تزيد علي الف مليار متر مكعب من المياه يلقيها نهر الكونغو في المحيط الهندي حتي انها في فترة سابقة طلبت من وزارة الري المصرية مساعدتها في وضع خطة لادارة موارد هذا النهر. وفي كل الاحوال يجب علينا ادراك ان الوقت يجري وإن كانت الكونغو الديمقراطية لم توقع حتي الآن واجلت بوروندي التوقيع لما بعد انتخابات الرئاسة بها فإن مهلة العام من تاريخ التوقيع علي الاتفاقية المنقوصة 41 مايو 0102 ليس بكثير وعلينا ان نعد العدة جيدا حتي لا يفوت الاوان.. ولدي مصر الكثير والكثير الذي يمكن ان تقدمه لدول الحوض.ويكفي ان اقول ان »الاخبار« في اول زيارة لصحفي مصري الي جنوب السودان في عام 8002 لمست عن قرب ترحيب ابناء الجنوب بأي انجازات مصرية علي ارض الجنوب وترحيب من وزراء الجنوب الذين تلقي اغلبهم تعليمهم في مصر ورغبة الحكومة في جنوب السودان بمزيد من التعاون مع مصر مؤكدين ان مصر بالنسبة لهم صلة دم وعرق. كريمة السروجي