تعقد صباح اليوم الثلاثاء اللجنة العليا لمياه النيل اجتماعاً برئاسة الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء لبحث تطورات ملف مياه النيل. وأكدت مصادر مسئولة أن الدكتور «محمد نصر الدين علام» وزير الري سيعرض تقريراً عن أوضاع ملف مياه النيل ليرفعه «نظيف» بدوره إلي الرئيس «مبارك»، مضيفاً أن مجلس الوزراء سيناقش في اجتماعه غداً ملف مياه النيل، وبدائل التعامل مع دول المنابع خلال الفترة المقبلة، خاصة دراسة فكرة انسحاب مصر من مبادرة حوض النيل رداً علي توقيع 5 من دول المنبع علي الاتفاقية الإطارية بشكل منفرد. من ناحية أخري، كشف مصدر رفيع المستوي بمجلس الوزراء عن أن زيارة كل من رئيس وزراء كينيا والرئيس الكونغولي لم تسفر عن تحقيق أي تطور في ملف المياه، حيث مازالت كينيا مُصرة علي توقيعها علي الاتفاقية الإطارية، كما لم تحصل مصر علي وعد رسمي من رئيس الكونغو بأن بلاده لن توقع علي الاتفاقية الإطارية. وأكد المصدر أن توقيع الكونغو الديمقراطية وبوروندي علي الاتفاقية الإطارية أصبح مسألة وقت، مشيراً إلي أن وفداً من جهاز سيادي سيزور إثيوبيا الأسبوع المقبل في محاولة لدفعها إلي العودة لمائدة المفاوضات. من جانبه، قال الدكتور «مغاوري شحاتة دياب» خبير المياه والرئيس الأسبق لجامعة المنوفية إن مصر تحتاج إلي سياسة مائية جديدة، فضلاً عن تغيير أسلوب التفاوض مع دول منابع النيل. وأضاف أنه يجب العمل علي إعادة هذه الدول إلي مائدة المفاوضات مرة أخري، محذراً من أن انفصال جنوب السودان المتوقع سيزيد من حجم المشكلة.