»بيت كتاب الجونة« الذي يحتفل 28 مايو الحالي بختام المنتدي الثاني للقراءة الذي يهدف للتبادل الثقافي بين مصر ودول العالم من خلال إتاحة الفرصة لستة كتاب شبان من مختلف دول العالم مع كتاب من مصر والإقامة الكاملة لمدة شهر مجانا، علي أن يقدم كل مشارك قراءة لما أنجزه من عمل أدبي، وبلاشك أن إقامة مثل هذا يعد نقطة مضيئة في جبين مصر، يقف وراءها القطاع الخاص المستنير الذي يحلم بنهضة ثقافية لمصر تتناسب مع مكانتها، والحقيقة أن تواجد مؤلفين من مجتمعات مختلفة معا في مكان واحد يخلق تواصلا إنسانيا حقيقيا، ويعود كل الي بلده بذكريات جميلة عن البلد المضيف ويكون بالتالي سفيرا لنا، وبيت كتاب الجونة أطلق هذا العام ليستضيف 18 كاتبا علي مدي ثلاث دورات: الأولي عقدت في فبراير الماضي ثم هذه الدورة والثالثة تعقد الشهر القادم،وفي ختام كل دورة يقرأ كل كاتب أجزاء مما أبدع،وهو يتيح الفرصة لكل مبدع سواء في مجال الرواية أو القصة القصيرة أو الشعر والمسرحية أن يتقدم للانضمام في هذه الدورات شرط إجادة اللغة الإنجليزية أو الفرنسية،ثم يتم الاختيار من مجلس استشاري يضم بعض الكتاب مثل :سحر الموجي وخالد الخميسي، وبعض اساتذة الأدب منهم :مها السعيد وإيمان عز الدين ومؤمنة حافظ و المجلس يضع معايير دقيقة، ولا يخفي علي أحد أن اختيار الجونة مكانا للإقامة يعد اختيارا ذكيا فهي من أجمل المناطق المصرية علي شاطيء البحر الأحمر، وتجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة التي تهتم بالثقافة والقراءة التي تعد الباب الملكي لكل تقدم في شتي فروع المعرفة، تحية لأصحاب هذا المشروع وندعو رجال أعمال آخرين للمشاركة في إنشاء بيوت للكتاب في جميع أنحاء مصر حتي نخلق معرفة حقيقية بمصر وما تملكه من ثروات ليس فقط في مجال الإبداع ولكن بما حباها الخالق من طبيعة خلابة تحتاج لمن يقدمها بصورة جيدة، ويكون لبيت كتاب الجونة السبق وفي انتظار المزيد.