في إطار الاحتفال باليوم العالمي لكتاب الطفل الذي يقام في شهر ابريل من كل عام أقام المجلس الأعلي للثقافة بالتعاون مع لجنة ثقافة الطفل يوم الأحد الماضي ندوة بعنوان' اليوم العالمي لكتاب الطفل. حضرها كل من الناقد والفنان التشكيلي صلاح بيصار والكاتبة فاطمة المعدول وأدار الندوة الكاتب يعقوب الشاروني. بدأت الندوة بالحديث عن ضرورة هذا اليوم في تنبيه المجتمع بأهمية كتاب الطفل و تنمية عادة القراءة عند الأطفال, ومن هذه النقطة انطلق سؤال هام: هل يشهد عالمنا العربي اليوم تقدما في ضرورة إنتاج المادة المقروءة والمرسومة المقدمة للأطفال أم أننا إلي الآن نجهل سبل الدخول إلي مملكة الصغار والتفاعل معهم من خلال الورق؟ تري الكاتبة فاطمة المعدول أن كتاب الطفل أصبح يشهد اليوم تطورا ملحوظا بعد أن بات هناك سوق لترويج هذا الأدب, ويرجع الفضل في هذا لجائزة سوزان مبارك لكتب الأطفال التي أتاحت الفرصة لظهور أجيال جديدة من الكتاب والرسامين المهتمين بتقديم المعلومة للطفل في قالب من المتعة والتشويق. لكن للأسف, هناك بعض المدارس لا تتيح لطلابها قراءة الكتب الجديدة المقدمة لهم, ومن هنا يأتي الخلل, فما قيمة وجود دعم الدولة لكتاب لا يصل ليد الطفل. أما الكاتب يعقوب الشاروني فهو ضد فكرة أن الكتاب الجيد لا يصل للطفل, ويري رواجا كبيرا في مبيعات كتب الأطفال لأن الأسرة و المكتبات العامة والمدرسية اليوم أصبحت تهتم بالقراءة. والقصصية الممتعة التي يقدمها الأطفال في المسابقات المختلفة اليوم دليل واضح علي ارتقاء أدب الأطفال ووصوله بشكل جيد ليد الطفل. من وجهة نظرة القضية ليست متعلقة بأدب الطفل ولكن بالأمية التي وصلت إلي30% في مصر و50% في بعض الدول العربية و بمستوي العملية التعليمية. لم تقتصر الندوة الحديث عن المادة المكتوبة للطفل فحسب حيث تحدث الفنان صلاح بيصار عن فن الكاريكاتير وكيف أستطاع عبد المنعم رخا و بهجت عثمان وصلاح جاهين وغيرهم من الفنانين الكبار أن يجعلوا من رسمة بسيطة أداة تخاطب عقول وقلوب الأطفال.