في الثاني من إبريل كل عام وعلي مدار 43 عاما، يحتفل العالم باليوم العالمي لكتاب الطفل، الذي يوافق ميلاد الأديب الدنماركي هانز كريستيان اندرسن، يجتمع فيه المؤلفون من جميع أنحاء العالم للفت الانتباه إلي أهمية كتب الأطفال، تحت رعاية المجلس الدولي لكتب الشباب IBBY، وفي مصر نظمت لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلي للثقافة ندوة بعنوان "اليوم العالمي لكتاب الطفل" أدارها الكاتب يعقوب الشاروني وشاركت فيها الدكتورة فاطمة المعدول والدكتور صلاح بيصار ماذا يعملان؟ تحدث الكاتب يوسف الشاروني عن دور أدب الطفل في نشر الوعي بحقوق الطفل في مصر والعالم العربي، مؤكدا أن حقوق الطفل مكون أساسي من حقوق الإنسان، وقد سبق وعبر جيمس جراند المدير التنفيذي السابق لمنظمة "اليونيسيف" عن التحديات التي تواجه تنفيذ "الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل" والإعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه. وأكد الشاروني أنه لا يكفي أن تصدق دولة من الدول علي الاتفاقية، أو إعادة النظر في التشريعات الوطنية لتتفق مع المبادئ الواردة في الاتفاقية، ولابد أولاً من التوعية بهذه الحقوق، حتي تصبح ضمن السياق القومي لكل دولة. وأشار إلي إن نظام التعليم يواجه صعوبات تؤثر في مضمون العملية التعليمية، وبالتالي تؤثر في كفالة حق التعليم ذاته، ومن أبرزها ازدحام الفصول ووجود عجز في مباني المدارس، وهو ما يسبب انخفاض المستوي، وما نطلق عليه "ظاهرة التسرب من التعليم". ومن جانبها أكدت الدكتور فاطمة المعدول أن التكنولوجيا ليست هي التقدم، ولكنها أداة له، فالطفل يمكن أن يستخدم الكمبيوتر بشكل سلبي، وقالت هناك الكثير من الألعاب التي تحمل المحتويات السياسية الكبيرة، وكلها من صناعة الأمريكان، ولا يوجد أي عرب مشاركون سوي ببعض الألعاب التي اخترعتها فلسطين والأردن، وهذا ما أدي إلي إنشاء الأمريكان مؤسسة للرقابة علي هذه المواد بشكل صارم نفتقده في مصر، وتسألت هل هناك داخل كل بيت مصري رقابة علي ما يشاهده الطفل علي شاشات الكمبيوتر. ودافع الدكتور صلاح بيصار عن الناشرين قائلا: يجب ألا نأخذ جميع الناشرين بذنب ناشر واحد، قد يكون ليس لدية وعي ثقافي، ويقبل بعض الرسومات التي لا تتناسب مع المحتوي المكتوب، لأن معظم الناشرين يرفضون الكثير من الرسومات التي لا تخدم المحتوي، أو لا تتماشي مع الأسلوب ومع الشخصية المذكورة، وأكد أن الكتاب المصري الموجه للطفل استطاع أن ينافس الكتب العالمية.