لم يعد أمام أصحاب القرار سوي تفريغ قلب القاهرة من العشوائيات والعشش وإقامة مساحات خضراء حتي يستعيد السكان توازنهم الطبيعي ويعود للقاهرة عاصمة الكنانة رونقها وبريقها باعتبارها أكبر عواصم المنطقة وأكثرها ازدحاما بالسكان كما انها الاقدم حضارة وتاريخا. ان تفريغ قلب القاهرة ليس بدعة فهناك العديد من العواصم التي لجأت الي ذلك.. فهذه بكين العاصمة الصينية تزيل القديم وتبني الجديد وتتوسع في المساحات الخضراء ايضا العاصمة التونسية التي احتفلت منذ سنوات بازالة آخر عشة في العاصمة.. وهناك عواصم عديدة قامت بذلك.. حتي القاهرة نفسها تمت ازالة جزء من عشش الترجمان واقيم الميناء البري وايضا عشش عرب محمدي ولكن الخطة تسير ببطء شديد منذ خروج محافظ القاهرة السابق عمر عبدالآخر.. ولم يطلب حتي من أجهزة التخطيط التدخل الفوري لتخطيط المناطق المحتمل تحولها الي عشوائيات لمنع التكدس فيها. وبدلا من ذلك تركوا الحبل علي الغارب في العشوائيات حتي امتدت سرطانيا واقيم فيها ابراج سكنية بدون اي ضوابط في البناء.. ويستغل المقاولون حاجة المواطنين للسكن ويحصلون علي مداخرتهم مقابل شقق في هذه الابراج التي اصبحت مثل القنابل الموقوتة. هذه الاخطاء ترجع الي المحافظات وفساد المحليات والخلافات بين هيئة التخطيط العمراني بوزارة الاسكان وادارات التخطيط العمراني بالمحافظات ورغم ما اعلن علي لسان الوزير المهندس احمد المغربي من انتهاء التخطيط في المدن والمحافظات إلا ان شيئا لم ينفذ علي ارض الواقع واستمرت العشوائيات دون توقف. ان أي خطط لتطوير العشوائيات لن تصلح الفاسد والحل الوحيد هو ازالتها واعادة البناء من جديد وهذا بالتأكيد اهدار لاموال المواطنين.. لذا يجب التصدي الفوري لاي بناء جديد في العشوائيات وحظر البناء تماما وقيام المحافظات بتنفيذ قرارات الحظر بكل قوة وعدم توصيل المرافق للمباني المخالفة مهما كانت الاسباب.. سوف نواصل التحذير والنقد الي ان تكون لدينا محليات قادرة علي توفير الحماية للمجتمع والمواطنين من تلك العشوائيات فالوقاية خير من العلاج. اهتمام وزارة المالية بزيادة موازنة اتحاد الاذاعة والتليفزيون لشراء 22 مباراة في كأس العالم بجنوب افريقيا لاذاعتها للمواطنين مجانا يعكس اهتمام الحكومة بالمواطن وتحقيق رغباته وتساعد المواطن في مواجهة تحديات الاسعار المغالي فيها من جانب قناة الجزيرة لاتاحة مشاهدة مباريات كأس العالم.. تحية للدكتور يوسف بطرس غالي والحكومة علي هذا الاجراء.