بدأت أكتب مقالتي الأسبوعية وأنا في حالة مزاجية لاأتمناها لأي انسان وأستأذن زميلتي العزيزة اماني ضرغام في استعارة اسم مقالتها اليومية مفروسة اوي لأني بالفعل ما أنا فيه الآن لاينطبق عليه غير انني مفروسة اوي إن من يشاهد الفيديوهات التي وضعها بعض الأصدقاء علي الفيس بوك للسادة المعتصمين أمام ماسبيرو والذين لاأستطيع أن أصفهم بالثوار فأنا لا أعتقد ان الثوار انفسهم لايقبلون ان يرتبط اسمهم بتلك المجموعة المعتصمة وخرجوا عن كل معاني الأخلاق التي يحاسب عليها القانون فيما لو كانت تلك الألفاظ موجهة شخصيا لرئيس المجلس العسكري الذي يدير البلاد.. وأنا أراهن أن يقبل احد العقلاء ان يحتمل سماع او مشاهدة الفيديو ولو خمس دقائق.. إن الاستفزاز الموجه مباشرة للجيش وقائده شئ لايقبله اي مواطن مصري وأنا هنا أؤكد علي كلمة مصري لأن هذه الألفاظ وتلك الحركات الموجهة لرجال الجيش اللذين يحمون مبني التليفزيون ولقائدهم الأعلي لابد أن يحاسبوا عليها ولاتترك الأمور إلي هذا الإنفلات اللا أخلاقي الذي لايقبله أي وطني والمسجل بالصوت والصورة لابد ان يحاسب كل من ظهر بهذه الفيديوهات ولاتأخذنا بهم اي رأفة. أورحمة.. هل هانت مصر علينا إلي هذا الحد لنهين جيشها وحصنها الحصين.. هل هانت مصر علينا لنشيع الفوضي والانفلات الأمني بماتشات الكورة يروح ضحيتها 08 شابا ذهبوا ليشجعوا ناديهم وألف جريح قلبي علي الأمهات الثكلي علي قتل أبنائهم ويخرج بيانا ليعلن اننا سنعوض المتوفين.. الأم التي فقدت وحيدها هل سيعوضها حزمة من الأموال.. هل هانت علينا مصر كلما حاولنا أن نعيد الأمن والأمان للمواطن إجرام وسرقات.. قتل واغتصاب.. اين أخلاقيات المصريين.. هل هانت مصر علينا.. فضائيات مسمومة.. وأعلاميين حاقدون يبثون سموم أفكارهم وأحقادهم الداخلية علي كل شئ في الدولة .. يستثيرون الشباب غير الواعي.. يرفضون أي حلول من جانب من يديرون شئون البلاد ناكرين أي خطوات جادة لتصحيح مسار البلاد وفقا لثورة رائعة كان يجب أن يلتف حولها الجميع لنعيد بنا مصرنا الغالية لتصبح أم الدنيا كما أطلق عليها العالم.. هل هانت مصر علينا حتي يصبح مبدأ أنا ومن بعدي الطوفان هي السمة الغالبة علي معظم أصحاب الأفكار السوداء الذين لاهم لهم إلا اللف علي الفضائيات للظهور علي الساحة حتي أصبحوا كالحنفية التي تفتح فينزل منها ماء غير صالح للشرب.. هل هانت مصر علينا بإحداث فتنة طائفية لاحقيقة لها وقضت عليها ثورة يناير فخرج الشعب أجمع يهتف المسلم والمسيحي يد واحدة.. كما كان يقال الجيش والشعب يد واحدة.. ولكن للأسف دخل من دخل.. وهدم من هدم.. فلا أصبح المسلم والمسيحي يدا واحدة.. ولاحتي الجيش والشعب يد واحدة.. وسمحنا لطرف ثالث يدخل ليخرب ا لعلاقات بين أبناء الوطن الواحد.. هل هانت مصر علينا حتي نعتبر أن اسقاط الجيش المصري هدف ثوري.. قلبي عليك يامصر هل وصل بنا الحال أن يكون كل هذا الغل والحقد من قلة عاشوا علي أرضك وشربوا من نيلك وأكلوا من خيرات أرضك.. ارحموا مصر فهي تئن مما تفعلون.. أبدا لن تهوني يامصر علينا.. تحيا مصر.