عشرات المصابين تجمعو امام المجلس فى انتظار توقيع القومسيون الطبى مازالت هناك فجوة كبيرة بين تصريحات المسئولين الوردية وحال أسر الشهداء ومصابي الثورة علي ارض الواقع.. العشرات من أسر الشهداء والمصابين مازالوا حائرين ما بين المجلس القومي ووزارة المالية ووزارة التأمينات يبحثون عن اسمائهم التي »سقطت« من الكشوف ولن يحصلوا علي اية مستحقات مالية او وظائف او تعويضات.. كل هذا وسط غياب الدكتور حسني صابر الأمين العام للمجلس القومي وعدم تواجد اغلب الموظفين الامر الذي ادي الي وجود حالة من الغضب والاستياء بين أسر الشهداء والمصابين فضلا عن الفوضي العارمة والارتباك في تسيير الاعمال وعجز المتضررين من انهاء اوراقهم وتوقيعها حتي يتسني لهم اتباع الخطوات التالية وصرف المستحقات. واكد احد موظفي المجلس ل »الأخبار« انه حتي الان لم يتم حصد اجمالي عدد المصابين واسر الشهداء.. واشار الي ان اليوم سوف يتم صرف شيكات التعويضات لأكبر عدد ممكن من المصابين بمقر وزارة المالية. من جانب آخر عبر المصابون عن سخطهم من تصريحات المسئولين الوردية في وسائل الاعلام وعدم تحقيقها علي ارض الواقع.. كما يشكون من عدم توافر استمارات التقديم مما يعوقهم عن استكمال الاجراءات ويلقون باللوم علي موظفي المجلس كما يشكون من عدم تواجد مسئول عن توظيف المصابين بالمجلس او اية جهة اخري. طالب المصابون بانشاء وزارة خاصة بهم بدلا من المجلس ليتمكنوا من محاسبة المسئول في حالة التقصير مشيرين الي ان الأمين العام للمجلس لا يقوم بعمله بصورة كاملة والدليل عدم حضوره بصفة شبه دائمة واكتفائه فقط باطلاق التصريحات الاعلامية بالصحف والقنوات الفضائية. رصدت »الأخبار« المعاناة اليومية لأسر الشهداء والمصابين داخل المجلس القومي الذين يترددون عليه يوميا لبحث شكواهم والرد علي تساؤلاتهم ليخرجون منه »بخفي حنين« يقول احمد جمال مرسي مصاب في احداث جمعة الغضب: انه لم يحصل علي اية مستحقات مالية او امتيازات من المجلس رغم استيفاء جميع الاوراق المطلوبة واجراء القوميسيون الطبي وانه يتردد علي المجلس يوميا للاستعلام عن مصير اوراقه المقدمة ويفشل في الحصول علي اجابة واضحة. فيما يشكو احمد سيد حنفي أحد المصابين من عدم تفعيل صلاحية الكارنيه الخاص بهم للحصول علي الامتيازات المقررة لهم طبقا لتصريحات رئيس الوزراء والمسئولين عن المجلس القومي.. كما تعاني والدة الشهيد كريم فرج من عدم صرف تعويضات أسر الشهداء رغم تقديم جميع الاوراق المطلوبة واعلام الوراثة وانها »تاهت« ما بين المالية والمجلس القومي والتأمينات للحصول علي حق نجلها الشهيد.