أكد محمد فاروق مسئول تلقي أوراق المصابين وأسر الشهداء بالمجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين أن السبب في تأخير تسجيل وفحص طلبات المصابين هو امتناع بانسيه عصمت الرئيس السابق للمجلس عن تقديم قاعدة البيانات الخاصة بالمتضررين إلي المجلس مما تسبب في تأخير صرف المستحقات لبعض أسر الشهداء والمصابين. من ناحية أخري استمرت حالة الفوضي وغياب التنظيم داخل المجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين بسبب تأخر د.حسن صابر رئيس المجلس وعدم وجود موظفين بالمجلس مما أدي إلي وقوع مشاحنات واشتباكات بين الحاضرين من المصابين وأسر الشهداء. أكد المصابون أن سبب الزحام هو امتناع المهندسة بانسيه عصمت رئيسة المجلس السابقة عن تقديم قاعدة البيانات الخاصة بالمتضررين إلي المجلس لصرف مستحقاتهم واتهموها بالاستيلاء علي المستندات والتقارير الطبية والأوراق الخاصة بهم. أوضحوا أنهم سيتقدمون ببلاغ للنائب العام ضد رئيسة المجلس السابق. قال وحيد عيد ومحمد كامل علي أحد مصابي 25 يناير: إن المجلس يقوم بصرف تعويضات لمصابي ماسبيرو ومحمد محمود في حين أن عدداً كبيراً من مصابي 25 يناير لم يحصلوا علي أي تعويضات.. بالإضافة إلي استيلاء المهندسة بانسيه عصمت رئيسة المجلس السابق علي التقارير الطبية الخاصة بهم والمستشفيات لم تساعدهم في الحصول علي تقارير أخري لتقديمها إلا بعد خطاب رسمي من جهة حكومية.. مطالبين بصرف باقي التعويضات للمصابين والعلاج علي نفقة الدولة وكشف الحساب الخاص بصندوق أسر الشهداء والمصابين رقم 500500 وعمل قروضاً ميسرة لهم. أما محمد محمود أحد مصابي التحرير يقول: لم أصرف أي مستحقات حتي الآن وعندما جئت إلي المجلس تم تحويلي لعمل "كمسيون طبي عسكري". وهذا الأمر رفضه تماماً معللاً ذلك أنه كيف يكون المجلس العسكري الخصم والحكم في نفس الوقت.. مشيراً إلي أن المجلس يتعمد بهذه الطريقة حدوث مشاكل مع المصابين. اتهم محمد محمود رئيسة الصندوق السابقة بالاستيلاء علي بيانات المصابين.. مشيراً إلي أن المصابين سيقدمون ببلاغ للنائب العام ضدها. أوضح نصر السيد علي والد أحد المصابين أن ابنه سائق قسم العطارين بالإسكندرية وأنه أصيب بطلق ناري علي يد أحد ضباط القسم في جمعة الغضب مما أدي إلي عجزه الجنسي حتي الآن لم يحصل علي معاش مشيراً إلي أن كل المصاريف علي نفقته الشخصية. طالب باستخراج كارنيه تسيير أعمال وضرورة علاجه علي نفقة الدولة. طالب كل من كريم سيد عبدالعال ومحمود بكر إبراهيم سيد. بصرف باقي المستحقات وتوفير فرص عمل لهم خصوصاً أن الإعانات التي حصلوا عليها تم صرفها علي العلاج ومعاش استثنتائي لهم. أضافت هبة عيد زوجة الشهيد أحمد أبوبكر أنها تسكن في شقة إيجارها 400 جنيه شهرياً وأن المعاش الذي تحصل عليه لا يكفي احتياجاتها الشهرية وطالبت بعمل قروض ميسرة لهم وشقق بدلاً من الإيجار التي لم يستطيعوا سداده. أما فوزية عبدالمجيد من محافظة الشرقية جاءت إلي المجلس حتي يتم مساعدتها في العثور علي ابنها الذي نزل الميدان يوم 25 يناير ولم تعلم أين هو حتي الآن؟! قال والد الشهيد أحمد خليفة الذي استشهد يوم جمعة الغضب علي يد ضباط قسم الدرب الأحمر أثناء خروجه في مسيرة إلي ميدان التحرير: إنه لم يتنازل عن القصاص من قتلة الشهداء.. مشيراً إلي أن مال الدنيا لن يعوضه ابنه وطالب بتكريم الشهداء وإنشاء قناة تليفزيونية وجريدة باسم الشهداء.