معتصموا التحرير ينظمون مسيرة للمطالبة بنقل السلطة لليوم الخامس علي التوالي ومع بداية انتخابات مجلس الشوري استمر اعتصام عدد من القوي والائتلافات الثورية والاحزاب السياسية والثورية بميدان التحرير للتأكيد علي تجديد مطالبهم وتسليم السلطة للمدنيين في اسرع وقت في حين شهدت الحركة المرورية بالميدان تكدسا لمئات السيارات بسبب انتشار الباعة الجائلين والحلقات النقاشية التي تنتشر في ارجاء الميدان وغياب رجال المرور وقيام مجموعة من الشباب بمحاولة تسيير الحركة المرورية في الشوارع المؤدية الي الميدان وحول الجزيرة الوسطي فيما انخفضت اعداد الخيام بالجزيرة الوسطي وامام مجمع التحرير ومسجد عمر مكرم والذي لم يتبق امامه سوي خيمتين فقط، كما شهد المتحف المصري انخفاضا ملحوظا في الحركة السياحية التي كان من المفترض ان تصل الي اعلي معدلاتها في مثل هذا الوقت من كل عام. تسليم السلطة جدد عدد من الحركات والائتلافات الثورية المعتصمة بميدان التحرير منذ الاربعاء الماضي الذي وافق الذكري الاولي لثورة 52 يناير مطالبها بضرورة قيام المجلس العسكري بالاسراع في تسليم السلطة للمدنيين وعدم الانتظار حتي اول يوليو القادم والتعجيل بإجراء انتخابات الرئاسة بحلول شهر ابريل القادم وتساءلوا عن سبب التباطؤ في تسليم السلطه وذلك بعد ان انتهت انتخابات مجلس الشعب وانتهاء انتخابات الشوري خلال شهر فبراير القادم واكد المعتصمون انه لا داعي للانتظار 4 شهور أخري حتي يتم تسليم السلطة للمدنيين واشاروا إلي ان هذا يثير علامة تعجب كبيرة حول نوايا المجلس العسكري كما اضافوا ان الاسراع في محاكمة قتلة الثوار وعلي رأسهم المخلوع واعوانه يعد مطلبا رئيسيا للمعتصمين بالميدان وقالوا ان مبارك وابناءه والوزراء السابقين المحبوسين بسجن طرة يعاملون كأنهم مازالوا يحكمون البلاد حيث ان مبارك لا يزال يستلقي علي السرير مع انه لم يتم حتي الان تقديم تقرير طبي يفيد عدم قدرته علي الوقوف والجلوس علي كرسي كما ان حبيب العادلي المحكوم عليه بالسجن 21 عاما لم يتم وضع »الكلابشات« في يده خلال جلسات المحكمة طبقا للقانون وان مبارك يتلقي رعاية طبيه »خمس نجوم« ويذهب الي المحاكمه بطائرة خاصة تتكلف عملية نقله في المرة الواحدة ما يقرب من 005 ألف جنيه في حين ان مصابي الثورة والذين تخطي عددهم 11 الف مصاب يعالجون بالمستشفيات الحكومية معاملة سيئه للغاية ولم يتم التعامل او علاج سوي 0053 مصاب حتي الان. كما شهد المتحف المصري امس ركودا في الحركة السياحية وانخفاض اعداد الوفود السياحية.. والتقت »الأخبار« مع اسامة صبري خريج احد معاهد السياحة والفنادق والذي اكد ان المتحف رجع الي فتح ابوابه امام الحركة السياحية منذ الجمعة الماضية بعد ان اغلق ابوابه لمدة 3 ايام بسبب ذكري ثورة 52 يناير وقيام مجموعات شبابية من طلبة كلية الاثار وكليات السياحة والفنادق انضم اليهم عشرات المرشدين السياحيين بعمل كردون امني حول المتحف وتوزيع انفسهم بواقع 03 شخصا علي كل بوابة لتأمين المتحف الذي يحوي تاريخ وحضارة مصر لمنع اقتحامه وسرقة اثار مصر كما حدث في الاحداث الاولي للثورة. طافت بالميدان امس عدد من المسيرات انضم اليها عشرات المعتصمين بالميدان حاملين الاعلام المصرية واللافتات التي تطالب بإسقاط المجلس العسكري ومرددين هتافات »ارحل ارحل« يسقط يسقط يسقط حكم العسكر واكد المشاركون في المسيرات انهم سيواصلون تنظيم مثل هذه المسيرات في جميع ارجاء الميدان علي مدي 42 ساعة للتأكيد علي ان الثورة مستمرة بنفس الحماس والتصميم علي الاستجابة للمطالب والتي يأتي علي رأسها سرعه تسليم السلطة للمدنيين والتعجيل بانتخاب رئيس الجمهورية والقصاص العاجل من قتلة الثوار وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع واعوانه. كما تساءل المشاركون في الحلقات النقاشية الساخنه التي انتشرت في ارجاء الميدان عن سبب وصول سعر انبوبه البوتجاز الي 03 جنيها مع ان سعرها الحقيقي المعلن من الاجهزة التموينية لا يتخطي 4 جنيهات وتعجبوا من ان مصر في مقدمة الدول المصدرة للغاز وفي نفس الوقت من اولي الدول التي تعاني ازمة في توفير الغاز للمستهلكين وقالوا »لسه البلد سايبه« مؤكدين ان هناك فقرة مفقودة لابد من التوصل لها ليتم حل الازمة التي يعاني منها كل بيت مصري.. كما احتدمت المناقشات حول استمرارية المجلس العسكري في الحكم حتي الان والمماطله في اجراء انتخابات رئاسة وتسليم السلطه للمدنيين.. كما اقام عدد من المعتصمين المستقلين بالميدان خيمته تضم صورا ولوحات فنية لفناني الثورة عبروا فيها عن رفضهم لاستمرار المجلس العسكري في ادارة شئون البلاد وعلقوا عليها صورا للشهداء في محاولة منهم لاظهار الحقيقه والمطالبة بانضمام جميع طوائف الشعب للحصول علي حقوق هؤلاء الشهداء والقصاص لهم. وقفة احتجاجية كما نظم العشرات من امناء الشرطة المفصولين وقفه احتجاجيه امام مجلس الشعب وطالبوا خلالها د. سعد الكتاتني رئيس المجلس بالاستجابة لعقد لقاء معهم والاستماع الي شكواهم لإعادتهم للعمل مرة اخري حيث وقعت ظهر امس مشادات بين امناء الشرطة وقوات الامن علي البوابة الرئيسية لمجلس الشعب واكد امناء الشرطة انهم علي موعد مع رئيس المجلس لعرض مشكلتهم عليه ومطالبته بسرعة التدخل والتنسيق مع اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية إعادتهم للعمل مرة أخري. نقطه دم = حياة انتشرت سيارات التبرع بالدم في مختلف ارجاء الميدان وشارك المعتصمون في عملية التبرع كما شهد الميدان انتشار سيارات الاسعاف تحسبا لحدوث اي طوارئ.. بالاضافة الي تراص عدد من سيارات المخصصه كعيادات ميدانية في مختلف التخصصات الطبية في ميدان سيمون بوليفار للتدخل السريع عند حدوث اي اشتباكات او اصابات خطيرة.