سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعديلات جديدة في مواعيد الدوري من بينها مباراة القمة إتحاد الكرة يلاحق تداعيات الثورة بالتأجيل المستمر للدوري وحرب الجبلاية تزداد إشتعالا.. وطرفا الصراع يتفقان علي إسقاط المجلس
مازالت تداعيات ثورة يناير تفرض نفسها علي برنامج الدوري الممتاز لكرة القدم، حيث لا يمر يوما إلا ويجد إتحاد الكرة نفسه مضطرا لعمل تعديل مفاجئ جديد في مواعيد المباريات، وبالأمس تلقي الاتحاد إخطارا من وزارة الداخلية يطالبه بتعديل مواعيد بعض المباريات لتقام في مواعيد غير مواعيدها المعلنة سابقا، ويأتي علي رأس هذه المباريات مباراة القمة بين الاهلي والزمالك بالاسبوع الثامن للعشري والتي كان مقررا إقامتها يوم الثلاثاء 7 فبراير لتقام في اليوم التالي أي الاربعاء 8 فبراير، وهو ما إستجاب له إتحاد الكرة.. وكان الاتحاد قد قرر أمس أيضا تأجيل مباراة الاتحاد وحرس الحدود بالاسبوع السادس عشر لتقام بعد غد الثلاثاء.. أما بقية التعديلات فجاءت علي النحول التالي : تأجيل مباراتي بتروجت مع الاتحاد، وحرس الحدود مع الداخلية بالاسبوع السابع عشر لتقاما يوم 4 فبراير بدلا من 2 بنفس الشهر.. وفي الاسبوع الثامن عشر تعدلت مواعيد أربع مباريات وهي : الاتحاد والجونة باستاد الاسكندرية لتقام يوم 8 فبراير من 6 لنفس الشهر، هذا بخلاف تأجيل مباراة القمة السالف ذكره.. فيما تقام مباراتي الداخلية مع بتروجت، وانبي مع حرس الحدود لتقاما يوم الخميس 9 فبراير بدلا من 6 نفس الشهر.. ولنفس الظروف التي دعت الجبلاية لتعديل كل هذه المباريات، قرر الاتحاد تجميد فكرة إقامة مباراة كأس السوبر وهذه المباراة يفترض أن تجمع الاهلي وإنبي بطلي الدوري والكأس علي الترتيب.. وكان الاتحاد قد إقترح إقامة المباراة يوم 11 فبراير القادم، لكن ظروف ضغط المباريات وكثرة التعديلات والتأجيلات الفجائية لمباريات الدوري تجعل من الصعب أن يقيد مسئولو الجبلاية أنفسهم بموعد واضح محدد، وهو ما قد يعني بأن فكرة إقامة السوبر ماتت إكلينيكيا.. صراعات الجبلاية تهبط لأسوأ معدلاتها : يجئ هذا في الوقت الذي يواجه إتحاد الكرة أسوأ فتراته الادارية بعد أن تحول الاتحاد إلي ساحة من الصراعات الشرسة والعنيفة بين المسئولين وبعضهم.. وإذا كانت تلك الصراعات ليست بجديدة علي الجبلاية، إلا أن اللافت فيها هو أنها تدنت وهبطت لأسوأ معدلاتها خاصة بعد أن نجح مسئولون كبار في إستغلال ثورة بعض الموظفين الغاضبين من الاستبعاد أو لتقليل رواتبهم ومكافآتهم ليقوموا بتوظيفهم في شن الحرب علي خصومهم، وهو ما كشفته حملات التشهير التي بدأت تروج ضد أعضاء بأعينهم مثل المهندس أحمد مجاهد عضو المجلس الذي تم تسريب أخبارا ضده تحمل معلومات مغلوطة تشير إلي صدور أحكام قضائية بالحبس لتحرير شيكات بدون رصيد، وهو أمر نجح مجاهد في إزالته ونفيه سريعا بأن أحضر ما يثبت أن هذه الاحكام صادرة ضد شخص أخر يحمل نفس الاسم الثلاثي ( أحمد محمد مجاهد ) لكنه يختلف في الاسم الرباعي.. والحرب الدائرة ليست هنا فقط بل تمتد إلي محاولات التشويه والاساءة التي يقوم بها البعض، كتلك التي قام بها حمادة شادي مسئول العلاقات الخارجية وهو الذي تم إستبعاده من منصبه مؤخرا ضد الكابتن مجدي عبد الغني عضو المجلس، حيث راح شادي يوجه العديد من الاتهامات المسيئة جدا لعبد الغني كالحصول علي عمولات من بعض اللاعبين وتهريب مجموعة كبيرة من السيجار أثناء عودته من كولومبيا، وغيرهما من الاتهامات التي قرر الاتحاد من أجلها تحويل شادي للتحقيق.. والمتابع لما يدور بالجبلاية في الايام القليلة الاخيرة يستطيع أن يلمس دون جهد، كيف أن الامور تسير نحو إنهيار مؤكد للجبلاية، ليس فقط للصراعات السابق الاشارة إليها، وإنما لإلتقاء الرغبات بين طرفي الصراع علي هدم المعبد علي الجميع قبل إقضاء المدة المتبقية من عمر هذا المجلس بإسقاط هذا المجلس، وهناك فريقان أحدهما لا يحق له خوض الانتخابات القادمة وعلي رأسه الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد، والاخر يحق له الترشيح لكنه يتحرك من خلال أطراف خارجية معلومة المصدر والدوافع، الفريق الاول يريد هدم المعبد حتي يتيح للفريق الاخر إمكانية تحقيق أي النجاحات التي تمكن أصحابه من الفوز بثقة الجمعية العمومية، أما الفريق الثاني فهو يسعي لأن يغسل يده من أخطاء وخطايا الفريق الاول، فضلا عن أنه إستبطأ موعد الانتخابات القادمة والتي يفترض أن تجري في ديسمبر القادم، أو ربما خاف من أن تتحقق الشائعات التي يروجها البعض بأن الفريق الاول يسعي من خلال الجمعية العمومية القادمة إلي إلغاء البند الخاص بحظر الترشح علي من أمضوا ثمان سنوات .. نشاط مكثف للادارة الفنية : علي صعيد أخر يبذل الدكتور جمال محمد علي عضو المجلس والمكلف بالاشراف علي الادارة الفنية جهودا جبارة من أجل تحقيق النجاح المرجو في أقصر وقت ممكن، وعلي الرغم من أنه تولي هذه المهمة منذ أيام قليلة، إلا أنه نجح في إنجاز بعض الاعمال الجيدة، منها إتفاقه مع المعهد الثقافي البريطاني علي إعداد وتأهيل مجموعة كبيرة من المدربين والحكام والاداريين.. وقال أن هذا الاتفاق يتضمن عمل دورة تثقفية لعدد 26 مدربا يمثلون 26 منطقة، وقد وضع المعهد مجموعة من الشروط للانضمام لهذه الدورة منها مثلا ألا يزيد السن عن 35 عاما، وأن يكون ممثلا لأحد أندية الأقسام الاخري غير الممتاز.. أما بالنسبة للحكام والذين سيصل عددهم 20 حكما فيجب ألا يزيد عمر الحكم عن 25 عاما.. وأضاف جمال محمد علي أن دورة المدربين ستستمر ستة أيام، فيما ستكون دورة الحكام ثلاثة أيام فقط، وتقام الدورتان بمركز الهدف، ويتحمل المعهد البريطاني كافة النفقات بإستثناء الاقامة التي سيتحملها الاتحاد..