علم مصر فوق الجميع أشعلت مصر أمس شمعة جديدة من عمر ثورة 52 يناير المجيدة.. توافد المتظاهرون علي ميدان التحرير وميادين عدد من المحافظات في اعقاب صلاة الفجر للمشاركة في احتفالات الذكري الاولي لثورة الخامس والعشرين من يناير حاملين الاعلام المصرية واللافتات التي تطالب باستكمال مطالب الثورة بمشاركة مختلف القوي السياسية والائتلافات الشبابية الثورية في صورة اعادت للأذهان ذكري الثمانية عشر يوما التي اسقطت مبارك ونظامه. غلبت السلمية علي معظم المظاهرات وهتفت الجماهير ضد المجلس العسكري وطالبته بتسليم السلطة فورا. وانقسم المتظاهرون الي ثلاث فرق، الاولي تدعو للاكتفاء بما تم امس من احتفالات بينما يطالب اصحاب الفريق الثاني باستمرار الاعتصام في الميادين حتي تتحقق جميع مطالب الثورة ولم يحسم الفريق الثالث موقفه حتي مثول الجريدة للطبع وقرر الاخوان استمرار التواجد في الميدان حتي غد الجمعة للاحتفال وتأمين المتظاهرين. وقد وجه الامام الاكبر د. احمد الطيب شيخ الازهر كلمة يطالب فيها كل المصريين بالتمسك بالوحدة والحفاظ علي الوطن وتذكر ارواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لتحرير الشعب واعادة العزة والكرامة... وجدد المجلس الاعلي للقوات المسلحة تضامنه وشراكته مع ثورة 52 يناير التي نجحت في القضاء علي الظلم والقهر والانهيار الكامل الذي اصاب مصر خلال العقود الاخيرة معلنا كشفه لأسرار وحقائق جديدة قريبا تجعل الشعب يزداد فخرا بقواته المسلحة. من ناحيته اكد د. سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ان القصاص من قتلة الشهداء وحقوق الجرحي علي رأس اولويات المجلس مشيرا الي ان البرلمان لن يخذل الشعب او يقف به في منتصف الطريق وانما سيمضي قدما حتي يحقق انتقالا سلميا للسلطة الي سلطة مدنية منتخبة برلمانا وحكومة ورئيسا بصلاحيات كاملة بما يحقق كل شعارات الثورة. شهد المركز الطبي العالمي- محبس الرئيس المخلوع- تعزيزات أمنية مكثفة بعد ان ترددت أنباء عن احتمال توجه مسيرات من ميدان التحرير لحصار المركز والمطالبة بمحاكمة ثورية لمبارك. كما نظم عشرات الآلاف من المسلمين والاقباط مسيرة ضخمة من شبرا الي التحرير تحت شعار »مسلم ومسيحي إيد واحدة« شارك فيها 02 ألف متظاهر حاملين مسلة بطول 5 أمتار منقوشا عليها اسماء الشهداء. في الجيزة اشعلت شماريخ الالتراس حماس المتظاهرين وهتفت المسيرات بشعارات الثورة طوال طريقها من شارع الهرم حتي ميدان التحرير.. وفي العباسية هاجم عدد من البلطجية المتظاهرين في الميدان بالاسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف وحاولوا هدم المنصة التي بنتها حركة أطلقت علي نفسها صوت الاغلبية الصامتة لتأييد المجلس العسكري بينما اعلن د. عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية اصابة 68 في مظاهرات التحرير بسبب الزحام تم اسعاف 27 حالة في العيادات المتنقلة وتم تحويل 41 حالة الي المستشفيات.