(ربنا يستر ويمر اليوم علي خير) عبارة يرددها الكثيرون هذة الأيام، في حالة من الخوف والترقب وانتظار ما سيحدث غدا (الأربعاء) 25 يناير.. أحتفالات أم تظاهرات فرحة أم غضب؟.. سيناريو للرعب والفزع ، نجح الأعلام في تصوير وتضخيمه كحريق محتمل وأحداث تنذر بالخطر، قتل وتخريب وانقسامات وخلافات ومعارك ،تظاهرات وتظاهرات مضادة، مواجهات واشتباكات، وفي المقابل قوات أمن، وغازات مسيلة للدموع، ومياة ملوثة تلتصق بالجسم شهور لتحديد المتظاهرين عن غيرهم..!! المنشآت والمؤسسات تغلق أبوابها بدعوي أنها »أجازة رسمية«، لكن الحقيقة أن الكثيرين يخافون النزول من بيوتهم في هذا اليوم، معرض الكتاب أيضا يغلق أبوابه يوم 52، حتي الناشرين يؤجلون مشروعاتهم وانشطتهم الفعلية، ووضع كتبهم داخل أجنحة المعرض الي ما بعد 25 يناير.. كل شيء الي ما بعد 25 يناير!! من الذي أحال الأحتفال بالثورة الي (فزاعة)؟ الي ذلك السيناريو المرعب؟ وكل ذلك الخوف والتوتر؟ من الذي أحال الثورة الي خوف وتوتر؟ من الذي احال البهجة والفرحة والاحتفال الي خوف ورعب وتوتر ؟ هل هو الأحباط والأحساس أن لاشيء اسفر عن شيء، وأن الأهداف لم تتحقق بعد، والانجازات محدودة وقليلة، والوعود أكثر من تنفيذها ؟ ام أن العثرات كثيرة ، ومحاولات اختطاف الثورة من كل القوي السياسية، وحصد ثمارها هي ما يشغل الجميع..؟ سيناريو الرعب أو سيناريو تشويه الثورة ، يفسد بهجة الحفل بعام علي ثورة استعدنا فيها الروح، الهمنا فيها العالم، والهمنا أيضا أنفسنا.