سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوروبا تفرض عقوبات جديدة علي سوريا.. وروسيا تزودها بطائرات عسكرية نظام الأسد : قرارات مجلس الجامعة تدخل سافر المعارضة : القرارات مهلة جديدة للنظام وفرصة لوأد الثورة
قرر وزراء الخارجية الاوروبيون المجتمعون في بروكسل أمس فرض عقوبات جديدة علي سوريا تشمل 22 من اعضاء الاجهزة الامنية وثماني منظمات، بسبب استمرار قمع الاحتجاجات. وطالب الاتحاد الأوروبي بتحرك في مجلس الامن لإنهاء القمع في سوريا، واعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن دعمها للدعوة إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا خلال شهرين. وتعد هذه السلسلة الحادية عشرة من العقوبات التي تستهدف النظام السوري لتطال العقوبات نحو 150 شخصا ومنظمة مرتبطة بنظام الأسد. في تطور اخر، ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية أمس ان سوريا تعتزم شراء 36 طائرة تدريب عسكرية من طراز ياك-130 من روسيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الوكالة العامة الروسية لتصدير الاسلحة "روسوبورون-اكسبورت" ان "موسكوودمشق وقعتا عقدا جديدا حول هذا الشأن يدخل حيز التنفيذ فور تسديد سوريا دفعة اولي". في غضون ذلك، رفضت دمشق بشكل قاطع المبادرة العربية الجديدة لإنهاء الازمة السورية وقال مصدر مسئول في سوريا إن بلاده ترفض القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية . واعتبر انها "تدخل سافر" في الشئون الداخلية السورية و"خرق فاضح للاهداف التي انشئت الجامعة العربية من اجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها". وقال "ان سوريا تؤكد ادانتها لهذا القرار الذي جاء في اطار الخطة التآمرية الموجهة ضد سوريا من قبل أدوات تنفذ هذه المخططات التي باتت مكشوفة لجماهير شعبنا في سوريا والوطن العربي." وأكد ان قرارات المجلس تتجاهل عن عمد الجهود التي بذلتها سوريا في تنفيذ خطة الاصلاحات الشاملة. وتدعو المبادرة العربية الجديدة الي تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين وتطالب الرئيس السوري بشار الأسد بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة. في المقابل، ادانت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية المبادرة الجديدة معتبرة انها تشكل "مهلة جديدة للنظام" وفرصة اخري ل "وأد الثورة". واكدت سقوط 795 قتيلا من المتظاهرين منذ انتشار المراقبين العرب في سوريا. وطالبت مجلس الوزراء العرب بالتوجه بطلب مساعدة من الاممالمتحدة لإلزام النظام للانصياع لمطالب الشعب السوري. واكدت ان السوريين فقدوا الثقة بقدرة الجامعة العربية علي اتخاذ مواقف حاسمة تحقن دماءهم. من جهة اخري ندد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الذي يضم ممثلين عن النشطاء الميدانيين بالمبادرة الجديدة واعتبرها "غير مقبولة"، ودعا مجلس الجامعة الي "اعلان فشله الذريع في اقناع النظام الاسدي بوقف آلة قمعه" واحالة الملف لمجلس الامن فورا . كما اكد انه "لا حوار سياسيا مع النظام الا بشرط اساسي وهو ان يكون هدفه الوحيد تسليم السلطة وتنحي نظام الاسد برأسه واركانه معا".