أكد الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية ضرورة قيام الولاياتالمتحدةالامريكية بدعم ومساندة عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي في مصر لتلبية تطلعات الشعب المصري، مشيرا الي ان مصر تتطلع الي قيام الادارة الامريكية بترجمة وعودها إلي مواقف حقيقية وايجابية ودعمها بمختلف الادوات الدبلوماسية والاقتصادية للتأكيد علي العلاقة الاستراتيجية المشتركة والممتدة منذ سنوات كثيرة بين البلدين. وقال الوزير ان التحول الناجح نحو الديمقراطية في مصر امر هام للولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية حيث تم الانتهاء من اجراء أول انتخابات برلمانية نزيهة وسيبدأ الاعضاء المنتخبون جلسات مجلس الشعب الاسبوع المقبل كما انه سيتم وضع مشروع الدستور الجديد خلال الشهرين المقبلين وسيتم أيضا اختيار أول رئيس مصري منتخب بنهاية شهر يونيو 2102 لافتا الي ان كل هذه الخطوات تؤكد جدية مصر لتحقيق عملية التحول الديمقراطي وهو ما يتطلب بدء التحرك الامريكي لإعداد برنامج عاجل لمساندة الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية وليس علي المستوي البعيد وذلك للحفاظ علي ان تظل مصر الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة بالمنطقة..جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير امس في اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الامريكية بواشنطن وحضره اعضاء الجانبين المصري والامريكي في مجلس الاعمال المشترك حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولاياتالمتحدة . واضاف الوزير ان مصر حريصة علي ان تؤكد لشركائها الاقتصاديين والمجتمع الدولي ان سياستها الاقتصادية ثابتة ولن تتغير، مشيرا الي ان مصر مازالت تمتلك نفس الكيان الاقتصادي ونفس الموقع الاستراتيجي المتميز ونفس الثقافة والرغبة الثابتة في توسيع علاقاتها مع العالم بأكمله كما انها مازالت تتمتع بمناخ استثماري تنافسي في المنطقة ولديها سوق استهلاكي يبلغ 58 مليون نسمة وتتمتع منتجاتها بإمكانيات النفاذ ل 004 مليون نسمة في منطقة الكوميسا و003 مليون نسمة في العالم العربي وأكثر من 005 مليون نسمة في اسواق الاتحاد الاوروبي.