قواتنا المسلحة ملك الشعب وتعمل لحمايته ولا تقف مع نظام ولكن حمت الشباب في ميدان التحرير حتي رحل النظام الفاسد ورموزه ووقفت مع الثورة السلمية البيضاء وسط نداء الشباب »الجيش والشعب ايد واحدة«. والشباب يعلم ان القوات المسلحة هي السند والداعم للثورة وان 52 يناير القادم سيكون يوم احتفالات لا مظاهرات وعلي جميع الشرفاء الذين يحبون مصر عدم الانسياق وراء أية أعمال تضر بمصر لأن الثورة هي أعظم ثورة في العالم، أما البعض الذين يحاولون ان يكون هذا اليوم للمظاهرات لابد ان يعلموا ان الشهداء والمصابين في الأحداث لهم التحية والتقدير وان الجميع يحظي بأعلي درجات الاهتمام علي مستوي الدولة والمجلس العسكري وهناك اجراءات للمجلس القومي لصندوق الشهداء وانهم كما وعد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الحكومة سيحصلون علي حقهم قبل الاحتفال بمرور سنة علي ثورة الشباب. أما الذين يرفضون فرحة مصر فعليهم ان يعلموا انه باقي 5 أشهر فقط وتنتهي المرحلة الانتقالية ويتم انتخاب رئيس الجمهورية ويتسلم السلطة علي طبق من ذهب، فهي سلطة مدنية منتخبة.. وعلينا شكر المجلس العسكري الأعلي علي دوره وجهوده للحفاظ علي مصر وان الجيش موجود لحماية الشعب والوطن ولن يوجه سلاحه للشعب لانه جزء من نسيج الشعب الواحد ولا داعي للاحتقان والقلق. ويكفي ان انتخابات مجلس الشعب تمت بحماية القوات المسلحة والشرطة وكانت انزه انتخابات في تاريخ مصر وجاء مجلس الشعب بتشكيله الجديد يعبر عن الإرادة السياسية للشعب الذي خرج للمرة الأولي في حشود وطوابير طويلة للادلاء بأصواتهم أمام صناديق الانتخابات تحت الإشراف القضائي وحددوا حجم الأوزان الحقيقية لكل القوي السياسية في مصر. وحصل حزب الحرية والعدالة علي أكثر من 04٪ من مقاعد المجلس وحزب النور السلفي علي حوالي 52٪ ليشكل بذلك التيار الإسلامي أغلبية كاسحة داخل المجلس الجديد. ومن أجل المضي قدما في الاستقرار والبناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة علينا الالتزام بما اسفرت عنه الانتخابات النزيهة الشفافة وعلينا التعاون في بناء مصر المستقبل. أما الذين يرفضون فرحة الشعب واحتفاله بالذكري الأولي للثورة فعليهم ان يعرفوا ان دماء الشهداء لن تضيع وان الثورة مستمرة وأسر الشهداء والمصابين سيتم تكريمهم في عيد الثورة علي أعلي مستوي وان الاستقرار وعجلة الانتاج ستدور من جديد.. ويجب ان يكون الاحتفال يليق بالحدث وفرصة لإعادة الثقة بين الجميع.