سألني الإعلامي خالد عبدالله بقناة الناس عن أسباب المخالفات وانحدار الخدمة في المجال الطبي فأكدت له أن غياب الشفافية، وبعض وكلاء الوزارة الذين لا يريدون إصلاحا لحال كثير من مستشفياتنا العامة أهم وأخطر الدوافع للفساد. وتحضرني واقعة أشرت اليها منذ عامين وهي اضطهاد أحد كبار الأطباء وهو الدكتور إبراهيم خليفة رئيس قسم الاطفال بالمعهد القومي للجهاز الحركي والعصبي السابق لمجرد أنه أدلي بتصريحات لجريدة الأخبار حول الاخطاء والمخالفات في الحملات القومية للتطعيم تحت رعاية سوزان مبارك. ورغم ان ما قاله لا يخرج عن المعلومات الصحية التي تدخل في صميم اختصاصه والتي لا يتم مراعاتها في هذه الحملات التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات، هرع احد وكلاء الوزارة لاستدعائه بالديوان - لا أدري بتعليمات من الوزير أم لا - ولوح له بمختلف اشكال التهديد لينفي تصريحاته، واصر رئيس القسم علي موقفه وترك منصبه في اجازة بدون مرتب حتي احيل للمعاش. عدم فحص الأطفال طبياً بدقة قبل اجراء عمليات التطعيم في كثير من مستشفياتنا ظاهرة مازالت موجودة بعد ثورة يناير فهل ينجح المسئولون بوزارة الصحة في مواجهتها؟