بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد، في خطابه التليفزيوني، أن حربه ضد المسلحين لن تتوقف إلا بعد القضاء عليهم، وأنه لا إفراج عن المعتقلين، ولا حوار، ولا مهادنة، ولا تساهل مع من يتواطأ مع الأجنبي ويسمي نفسه بالمعارضة.. وأن الأولوية عنده الآن هي استعادة الأمن، وضرب كل من يقفون ضده بيد من حديد، لأنه صاحب السلطة الشرعية الذي تولي الحكم برغبة الشعب السوري وإرادته الحرة.. فهو وحده الذي يقرر، وهو الذي يدين، وهو الذي يسامح ويعفو!! وبعد الهجوم الضاري، الذي شنه الأسد -في نفس الخطاب- ضد جامعة الدول العربية، واتهامها بأنها تقدم غطاء عربيا للمؤامرة الأجنبية التي تهدف إلي زعزعة استقرار سوريا، بما اسمته بالمبادرة العربية.. وقوله بأن تعليق عضوية سوريا في الجامعة لا يعني شيئا بالنسبة إلي سوريا، ولكنه ينفي عن الجامعة نفسها عروبتها»!!«.. وبعد الاعتداء بالضرب علي أحد عشر عضوا من أعضاء بعثة المراقبة التي أرسلتها الجامعة إلي سوريا، ومطاردتهم في شوارع اللاذقية ودير الزور. خرج الأخ نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية من عرينه، ليعلن في بيان صحفي، أنه لاحظ منذ صدور بيان اللجنة الوزارية العربية، المعنية بالوضع في سوريا، وجود حملة مغرضة ضد الجامعة العربية وبعثة المراقبين، هدفها إفشال مهمة البعثة.. وقال إن الجامعة ترفض أي ضغوط أو استفزازات من أي طرف في سوريا، حكومة أو معارضة، لاثناء البعثة عن القيام بواجبها!! واحدة من اثنتين.. إما أن الأخ نبيل العربي يعيش في دنيا أخري غير دنيانا.. وإما أنه لا يعي ما يقول.. وفي الحالتين أولي به أن يترك مكانه لغيره ممن لديهم القدر المطلوب من الادراك، والشجاعة الذي يجعله قادرا علي إعلان فشل الجامعة وعدم قدرتها علي حماية شعوب الدول التي تنتمي إليها!!