بينما قتل9 اشخاص برصاص قوات الأمن في عدد من المدن السورية اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان الجامعة العربية بلا سوريا عروبتها معلقة في الوقت الذي قال فيه رئيس المجلس الوطني السوري ان خطاب الاسد موجه ضد العمل العربي, وادانت الجامعة العربية اعمال عنف ضد اعضاء بعثة المراقبين العرب في سوريا. وأكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الدول العربية ليست واحدة في سياستها تجاه سوريا. وقال' لو اتبعنا الدول التي أعطتنا النصائح لعدنا إلي الخلف'. وأضاف الأسد- في خطاب له امس أن خروج سوريا من الجامعة العربية وتعليق عضويتها ليس قضية.. متسائلا' من يخسر.. الجامعة أم سوريا؟', كما أكد أن الجامعة بلا سوريا تصبح عروبتها معلقة. وتابع أن سوريا لن تغلق أي باب علي أي مسعي عربي طالما أنه يحترم سيادتها واستقلالية قرارها. ومن جانبه اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون أن خطاب الرئيس بشار الأسد الذي ألقاه امس في العاصمة دمشق موجه ضد العمل العربي ورفض التعاون مع الجامعة العربية والمجلس الوزاري العربي لتطبيق خطة العمل الرامية إلي إيجاد مخرج سياسي للأزمة الراهنة في سوريا. وقال غليون- خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول- إن الأسد أصر في خطابه علي اعتبار الثورة مؤامرة إرهابية مستمرة; وبالتالي قطع الطريق علي أي مبادرة عربية وغير عربية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة. وأضاف:أن الخطاب أكد أيضا علي دفع الشعب إلي الانقسام والحرب الأهلية بالتلويح لمشروع سياسي ودستوري وهمي لم يعد سوري واحد عاقل يؤمن بجديته, موضحا أن النظام لا يزال يستخدم التصعيد الإرهابي ليؤكد أنه أكثر تطرفا مما كان عليه في أي فترة سابقة..مشيرا إلي أن بشار الأسد أخفق في الاعلان عن العبارة الوحيدة التي كان الشعب السوري ينتظرها منه وهي' تنحيه الفوري عن السلطة'. حيث ذكرت قناة' العربية' أن الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت سقوط9 قتلي برصاص قوات الأمن في عدد من المدن امس. وفي مدينة إدلب سقط قتيلان من عائلة واحدة كماأصيب آخرون بينهم حالات خطيرة إثر إصابتهم برصاص الأمن العسكري, وشهدت بلدة' داعل' في محافظة درعا إطلاق نار كثيف, كما سقط خمسة جرحي علي الأقل في كفر' نبودا' بحماة إثر إطلاق قوات الأمن النار والقنابل علي المدنيين, وسقط في دير الزور جريح علي الأقل إثر إطلاق قوات الأمن النار لتفريق مظاهرة كانت في انتظار قدوم اللجنة العربية. واقتحمت قوات الأمن حي' الكتف' ببلدة' البوكمال' بدير الزور وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي, كما تعرضت القصير بحمص إلي إطلاق نار كثيف من قبل عناصر الأمن المتمركزة عند مباني البلدية والمستشفي, وقصفت الدبابات المنازل في' كرم الزيتون' بحمص. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه لاحظ منذ صدور بيان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية أمس وجود حملة مغرضة ضد الجامعة العربية وبعثة المراقبين في سورية تحاول إفشال مهمة البعثة ومعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي. وقال العربي في بيان صحفي امس: لقد اشتدت هذه الحملة نتيجة تسريبات غير دقيقة نسبت إلي رئيس البعثة خلال تقديم ملاحظاته الشفوية الأولية عن سير أعمال البعثة أمام اجتماع اللجنة الوزارية, وكذلك إضافة عبارات إلي بيان اللجنة الوزارية من جانب بعض أجهزة الإعلام لم تصدر عن اللجنة وذلك في محاولة لاستفزاز هذا الطرف أو ذاك لينقلب علي الجامعة وبعثتها. وذكر أن هذه الحملة انعكست علي نشاط البعثة وأعضائها من خلال تعرض بعض أفرادها إلي أعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور, ومن عناصر محسوبة علي المعارضة في مناطق أخري, أدت إلي وقوع إصابات لأعضاء البعثة وإحداث أضرار جسيمة لمعداتها, والتهديد بتكرار هذه الاعتداءات في الأيام المقبلة. وأضاف البيان: إن جامعة الدول العربية, وهي تدين بشدة هذه التصرفات غير المسئولة وأعمال العنف ضد البعثة ومراقبي الجامعة, فإنها تشيد بشجاعة أفراد البعثة ورباطة جأشهم وحرصهم علي أداء مهمتهم بكل مسئولية ومهنية واستقلالية في ظل ظروف غير عادية. وقال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا امس الثلاثاء إن11 فردا من أعضاء البعثة أصيبوا عندما هاجم محتجون سيارتهم الأسبوع الحالي في مدينة اللاذقية السورية إلا أن الواقعة لم تعطل عمل البعثة. وتابع في القاهرة لرويترز أن11 مراقبا عربيا من بين مجموعة المراقبين الذين كانوا يزورون اللاذقية أمس الأول أصيبوا عندما هاجم محتجون السيارات التي كانت تقلهم مضيفا أنه لم يطلق أي جانب أعيرة نارية وأن الإصابات طفيفة للغاية ولم ينقل أحد للمستشفي ولم يتأثر عمل البعثة.