الرئىس السورى أثناء إلقاء خطابه أمس فى دمشق الجامعة مرآة لحالتنا العربية المزرية.. وعروبتها معلقة بدون سوريا إصابة مراقبين كويتيين في هجوم .. وإطلاق نار علي سيارة البعثة في حمص أكد الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب له أمس من جامعة دمشق انه يحكم برغبة الشعب وانه اذا تخلي عن السلطة فسيكون برغبة الشعب، مشددا علي عدم وجود أوامر "علي اي مستوي باطلاق النار" علي المواطنين "الا في حالات الدفاع عن النفس ومواجهة المسلحين". وقال الأسد ان استعادة الامن هي "الاولوية القصوي" للسلطات في الوقت الحالي، متوعدا "بضرب الارهابيين بيد من حديد".وقال "لا تهاون مع من يستخدم السلاح " و "لا تسوية مع من يتواطأ مع الاجنبي ضد وطنه وشعبه". واوضح انه يعمل علي الاصلاح السياسي. وأعلن ان استفتاء علي دستور جديد لسوريا سيجري في مارس المقبل، تليه انتخابات تشريعية في مايو او يونيو. واكد ان "انتخابات مجلس الشعب مرتبطة بالدستور الجديد وتعطي الوقت للقوي (السياسية الجديدة) لتؤسس نفسها".وأشار الأسد - في أول خطاب يدلي به منذ موافقة سوريا علي خطة السلام العربية الشهر الماضي ورابع خطاب له منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظامه قبل نحو عشرة أشهر- إلي أن الدول العربية ليست واحدة في سياساتها تجاه سوريا. واعتبر ان هناك دولا تنفذ ما يطلب منها وقال لا نستغرب أن يأتي يوم تربط الدول سياساتها بسياسات دول خارجية علي طريقة ربط العملة بسلات عملات خارجية. واشار الي ان "الجامعة العربية هي مجرد انعكاس للوضع العربي ومرآة لحالتنا العربية المزرية"، وخفف من أهمية تعليق عضوية سوريا في الجامعة وكرر قول الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بان "سوريا هي قلب العروبة النابض"، وقال ان الجامعة بلا سوريا تصبح عروبتها معلقة. وقال "إن الدور العربي الذي رأيناه الآن بشكل مفاجئ لا نراه عندما تكون هناك أزمة أو ورطة بدولة عربية ما.. ولكن نراه بأفضل حالاته عندما تكون هناك ورطة لدولة أجنبية. وأشار إلي ان هذا ما حدث في العراق وليبيا و"هذا ما نراه الآن في الدور العربي تجاه سوريا" واضاف"بعد أن فشلوا في مجلس الأمن لعدم إمكانية إقناع العالم بأكاذيبهم كان لا بد من غطاء عربي. واتهم الأسد اطرافا اقليمية ودولية بالسعي الي زعزعة استقرار سوريا. واعتبر ان التخطيط الاجنبي يقف وراء الانتفاضة الشعبية. وقال إن المئات من وسائل الإعلام عملت ضد سوريا لدفعها إلي حالة من الانهيار الذاتي لكنها فشلت. واتهم قناة أمريكية اجرت مقابلة شخصية معه بالقيام بعملية "فبركة متقنة" لتصريحاته ليبدو كأنه "يعيش في قوقعة". وقال الأسد" لست أنا من يتخلي عن المسؤوليات" وجاء خطاب الأسد بعدما اعلنت اللجنة الوزارية العربية ان الحكومة السورية نفذت "جزئيا" التزاماتها للجامعة العربية ورأت ان استمرار عمل البعثة "مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الفوري"لتعهداتها. في غضون ذلك، قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان انه لا يري "التزاما سوريا يسمح" للمراقبين العرب باداء مهمتهم في هذا البلد. واضاف خلال مؤتمر صحفي "للاسف هناك اعتداءات عليهم واضح انها من غير المعارضة. هذه مؤشرات غير ايجابية". وأعلنت وزارة الدفاع الكويتية أمس اصابة ضابطين اثنين كويتين يشاركان في بعثة المراقبين العرب في سوريا ب"جروح طفيفة" اثناء تعرضهما لهجوم من قبل "متظاهرين لم تعرف هويتهم". وذكرت في بيان ان مراقبين من الكويت والامارات والعراق والمغرب والجزائر تعرضوا لهجوم بينما كانوا في طريقهم الي اللاذقية امس الأول. وذكرت رويترز ان تسجيل مصور أظهر فيما يبدو موكبا لسيارات تقل مراقبين في اللاذقية وحشدا من متظاهرين يرفعون صور الرئيس السوري وهم يحيطون بالموكب ويركبون فوق السيارات. في الوقت نفسه، ذكرت صحف سورية أن سيارة وفد المراقبين العرب وسيارة "حفظ النظام" المرافقة لها تعرضتا أمس الاول لاطلاق نار من قبل من وصفتهم ب"مسلحين" في حمص .