تراجع الاحتياطي من النقد الاجنبي الي 81 مليار دولار يعكس التراجع الكبير الذي حدث في الاقتصاد المصري وانخفاض حركة السياحة والتصدير وزيادة الواردات السلعية لتغطية احتياجات المواطنين. ولاشك اننا في حاجة سريعة لليقظة ومواجهة الموقف.. فالاحتياطي من النقد الاجنبي تم انفاق تقريبا 54٪ منه خلال عام الثورة بسبب توقف الانتاج وانتشار الاحتجاجات الفئوية في المصانع والطرق والسكك الحديدية ووقف النشاط الاقتصادي.. وهذا التراجع المتواصل والذي لم يتوقف حتي الان للاسف بسبب ايضا انشغال الاعلام المصري صحافة وفضائيات بمناقشة التنافس القائم بين القوي السياسية للاستحواذ علي مقاعد الحكم سواء في البرلمان او الحكومة او غيرها من المؤسسات الدستورية في البلاد، فالكل منشغل للاسف بمعارك جانبية لا تعني البلاد في شيء سوي استمرار البلبلة والتطاحن والخلافات التي تطيح بآمال المواطنين في استقرار البلاد وزيادة الانتاج وفتح الابواب امام السياحة الوافدة حتي يمكن وقف النزيف المستمر في الاحتياطي الاجنبي واتاحة الفرص لزيادة هذا الاحتياطي النقدي. يا سادة اتيحوا الفرص والثقة امام المستثمرين المحليين والاجانب لكي يضخوا استثمارات جديدة تتيح اقامة التوسعات في المشروعات القائمة واقامة مشروعات جديدة منتجة وفتح المجال للسياحة الوافدة وزيادة الصادرات ووقف عمليات التخوين والاتهامات لرجال الاعمال الشرفاء حتي يواصلوا مسيرة العمل والانتاج وسرعة الفصل في القضايا التي تتصل بالاستثمار حتي تستقر الاوضاع الاقتصادية في البلاد والقضاء علي الانفلات الامني.