كانت ليلة أول أمس مثيرة وعامرة بالانفعالات والتفكير.. قدم الأهلي عرضا رائعا في الشوط الثاني أمام بايرن ميونيخ وحزنت جدا لأن الجمهور المصري العظيم المغترب - أو قل المحترف - في قطر لم يخرج سعيدا بنتيجة التعادل.. لقد جربت الغربة سنوات طويلة وأعرف كيف تنفطر القلوب علي مصر او أي شيء من ريحة بلدنا. وقبلها كانت المباراة المحلية بين الزمالك ودجلة مثيرة رغم عشوائيتها وفوضي الأداء الذي لم يظهر فيه إلا الإثارة والسذاجة في الدفاعات والبلاهة في إهدار الفرص.. وتعجبت لبراعة الحارس عبدالواحد السيد التي صاحبت أداءه عقب عدم اختياره لقائمة المنتخب قبل مباراة البرازيل.. ولا أعرف ما إذا كانت البراعة توبة من معصية ارتكبها في حق ناديه، أم إهتماما زائدا منه بمستواه لأسباب شخصية لا علاقة لها بالزمالك، أم لأنه اعتزل التمثيل »يعني تمثيل دور رجل مصاب في فيلم أين عقدي«. واكتلمت معي الإثارة في هذه الليلة عندما تحولت أمام التليفزيون من الرياضة إلي السياسة.. لإنجاز مشاهدة يومية ختامية احرص عليها مع الإعلامي المتفرد د. توفيق عكاشة.. وأقسم بالله أنني لم أتمكن من النوم في هذه الليلة لأنني لم أتمكن من التوقف عن الضحك الهستيري من فرط صراحة وشجاعة د. عكاشة وهو يقرأ ويعلق علي رسالة الكترونية من مشاهد قال له فيها لقد صورناك في الانتخابات وأنت تركب »البطة«