أظن كفاية كده.. هذا هو أقل ما أستطيع قوله بعدما حدث في ستاد غزل المحلة الذي لايمكن ان يكون معبرا عن عموم حال الجماهير التي كانت محتشدة في الاستاد.. تماما مثلما حدث في مواقف سابقة في مباريات للاهلي وللزمالك. القصة ببساطة تبدأ نتيجة لتصرف فردي لايجد موقفا صارما من منظمي المباراة سواء من الاندية التي تستضيف المباريات ومن بعض رجال الامن الذين يتساهلون في اداء واجبهم الذي لن يلومهم عليه احد اذا قاموا به.. وعندما يغيب الردع تتفاقم الازمات وتتشعب لان احدا لا يتصدي لها في الوقت المناسب وبالاسلوب السليم. ورغم ان الحق واضح لكل ذي عينين وعلي رأسهم لاعبو المحلة انفسهم الا ان الاغلبية جعلت من الهدف الصحيح الملغي قصة وحكاية وتفرع الجميع للاسف الشديد للحديث في موضوعات اخري بعيدا عن صلب الموضوع وتفسير ما حدث من فوضي بأسباب لا وجود لها علي ارض الواقع. كفاية كده.. لان النظام والسلام الاجتماعي لابد ان يعود.. واري ان انسب مكان يمكن ان تتم فيه تجربة عودة النظام والهدوء للمجتمع هو ملاعب كرة القدم التي يذهب اليها جمهورنا لكي يستمتع او هكذا المفروض.. ولا اتمني ان اسمع من البعض ان ما يحدث في ملاعبنا هو امتداد لظاهرة الانفلات الامني التي مازال مجتمعنا يعاني منها في بعض القطاعات والطرق والشوارع والاحياء.. واقول لمن يحاول ربط هذه الحوادث داخل الملاعب بعدم التواجد الكثيف للامن كما كان: لاتظلموا الانفلات الامني.. والحقيقة انه انفلات سلوكي.