هل نستطيع فعلا أن نجعل من »بكره.. أحلي« ومن غدنا أفضل وأسعد. ومن 2102 عامة للملمة الشمل وعودة الثقة والتلاحم بين كل قوي الشعب وطوائفه!؟ مؤكد أننا قادرون.. فمن أطاحوا بمبارك ونظامه العتيد، وأفسدوا مخططات التوريث وعزلوا الفلول بغير قانون.. ومن أقاموا أعظم انتخابات برلمانية وتزاحموا بالساعات حول صناديق الاقتراع لن يتنازلوا أو يحيدوا عن أهدافهم التي من أجلها ثاروا وانتفضوا وصنعوا أنقي ثورة عرفها التاريخ وعطروا بدمائهم الطاهرة كل ساحات الشرف وميادين التحرير! لكن ليس بالكلام والشعارات والاعتصامات وقطع الطرق وحرق الأبنية او التراث تتحقق الآمال وتُحصد ثمار الثورات.. إنما بإرادتنا وايدينا ووحدة صفوفنا نجعله عاما سعيدا آمنا مستقرا.. وبأيدينا وتَفرقنا أيضا نجعله كبيسا حزينا تمزقه الفرقة والخلافات تهزمهم المؤامرات ولعبة الدولارات والفتن وصراع الكراسي والسلطات وتمويل المنظمات الشيطانية الخبيثة لتعصف بأحلامنا وتحول أيامنا لعواصف وبراكين تزلزل كيان الدولة وتنال من أمنها واستقرارها - لا قدر الله - فتعيدنا للوراء ملايين الخطوات وتقدمنا لقمة سائغة لاعداء الثورة وكل »عبده« مشتاق! لكن أرض الكنانة محصنة ضد الفرقة والسقوط محمية من المولي عز وجل وحبيبه المصطفي »[ «.. الذي اختص جندها بأنهم خير أجناد الأرض. هم وأهلهم في رباط ليوم الدين . فلنتق الله في جيشنا العظيم ورجال قواتنا المسلحة ومجلسها العسكري فإنهم يتحملون ما لا طاقة لبشر أن يتحمله.. ومع ذلك مصممون علي إنهاء مهمتهم وتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب وإرساء قواعد الدولة المصرية الحديثة علي أسس ديمقراطية سليمة تحيي الأمل في قلوب المصريين وتطهرهم من أوجاع ثلاثين عاما من القهر والظلم والمعاناة.. بلا رجعة أو ردة للوراء.. حتي نتنسم رياح الحرية ونتذوق عيش وكرامة وعدالة إجتماعية. وكل عام ومصر بخير.. حماها الله من مكائد وشرور جهالها ومنافقيها قبل أعدائها وحسَّادها.