بسم الله الرحمن الرحيم الى كلمة سواء لعل الملاحظ فى الايام الاخيرة هو ظاهرة تسابق بعض فصائل المعارضة المصرية لخطب ود النظام بالموافقة الصريحة أو الضمنية على التمديد للرئيس مبارك أو التوريث لنجله أو كلاهما معا أى التمديد ثم التوريث كل هذا أملا فى وعود كاذبة من النظام باضفاء الشرعية على تلك الجماعة أو هبة التعيين فى المجلس الموقر لرئيس الحزب العريق وا أسفاه على من يبيعون الغالى بالرخيص بل أقول بلا ثمن وا أسفاه على من نسوا أو تناسوا مع من يتعاملون ولم يتعلموا من الرؤوس التى طارت وا أسفاه على لم تكسبهم الأيام والمحن والتجارب إلا مزيدا من السذاجة السياسية وفقدان وضوح الرؤية وا أسفاه على من يضيعوا على الأمة فرصة لن تعوض للخروج من المستنقع الأثن الذى نتمرغ فيه جميعا منذ عقود وا أسفاه على من يريدوا للشعب بعد أن استيقظ من سبات طويل وأعلن عن رغبته فى الحياة يريدون له أن يعود كما كان وا أسفاه لمن لا يري إلا ذاته ولا يسمع إلا رأيه ولا يهمه ألا مكاسب شخصية تافهة محتملة غير أكيدة . وا أسفاه على من يدعم ويؤيد تزوير الانتخابات بس بلاش والنبي 59 وخليهم 70 واحنا 30 وا أسفاه وا أسفاه وا أسفاه والقائمة طويلة لها بداية وليس لها نهاية فلنتق الله فى أوطاننا وفى شعبنا بل وفى انفسنا ولنجتمع على كلمة سواء وألا نسمح للعجلة أن تدور إلى الوراء ولا نسمح بانفراط العقد حتي يسقط هذا النظام بطبيعته قبل اشخاصه ويذهب إلى غير رجعة ويستعيد الوطن حريته والشعب كرامته والقانون هيبته وساعتها سيختار الشعب من يريد وساعتها تكون شرعية حقيقية مكتسبة من أصحاب الشأن وساعتها تكون عضوية كريمة من خلال صندوق الاقتراع وليست هبة ساعتها و ساعتها فقط يجوز لنا أن نختلف الخلاف المشروع المهذب الذى يثرى ويبنى ويطور وساعتها يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين