التوقعات المتتالية والتأجيلات المتكررة افقدت جدول دوري القسم الاول »الممتاز« لكرة القدم احترامه ووقاره وان لم تفقد قطارة جريانه وسريانه ليقطع محطاته في تسارع حثيث حتي يستعوض ما فاته من بطء وتلكع.. وتجري اليوم ثلاث مباريات من ال 11 وواحدة من مؤجلات الاسبوع الثامن وهي الاهم والاقوي والتي تستحوذ علي اهتمامات جماهيرية عارمة بالرغم من إقامتها بقلعة الكلية الحربية وبدون جماهير تنفيذا للقرار الاحمق الذي كان يعاقب حاملي الشماريخ علي انهم السواد الاعظم بالمدرجات مع انهم قلة نادرة.. المهم يلتقي اليوم سموحة مع الداخلية واتحاد الشرطة مع الاتحاد السكندري والانتاج الحربي مع انبي وتبدأ كل هذه اللقاءات الساعة الخامسة الا الربع وتجري باستادات الاسكندرية وكلية الشرطة بالعباسية واستاد السلام.. اما المباراة الأهم وهي الرابعة فيختتم بها لقاءات اليوم بين الزمالك مع المصري وتبدأ السابعة والربع تحت الاصداء الكاشفة.. وقد تأجل لقاء غزل المحلة مع الاهلي يوما واحدا ليقام غدا السبت لمنح الاخير فرصا لالتقاط الانفاس بعد اداء مباراة صعبة منذ أقل من 27 ساعة امام الاسماعيلي وانتهت بفوزه بهدف نظيف. الزمالك المتألق والذي يشهد أزهي وأفضل فتراته بعودة مجلسه المنتخب الذي يسابق الزمن لاعادة الهدوء والاستقرار لربوع القلعة البيضاء والتي هلت بشائرها بغرب عودة الهارب حسين المحمدي والمتمرد عمرو زكي وحازم امام فضلا عن الوعود والعهود التي تلقاها المعلم شحات بدعم بشري سواء من الداخل أو الخارج في الانتقادات الشتوية الغريبة كل هذه المعطيات التفاؤلية جعلت الزمالك يخوض مباراته المؤجلة مع المصري مع الاسبوع الثامن ولاعبيه في ذروة معنوياتهم العالية وحماسهم المتطلع للوثوب إلي القمة التي لا يفصلهم عنها سوي استكمال مبارياتهم المؤجلة والتي لو انجز الفوز بها لنافس الجميع.. يضاعف من طموح المعلم ورفيقيه اسماعيل يوسف واحمد سليمان عودة احمد حسام ميدو الي الفريق والتي تزامنت مع احرازه لهدف التعزيز في مباراته الاخيرة امام التليفونات ودخول عبدالشافي الظهير الايسر الفنان في الصورة بعد الشفاء من اصابته وحتي لو استمر محمود فتح الله خارج القائمة فإن الصفوف لن تشهد عوزا لكثرة عدد الجاهزين وهو ما يمنح شحاته فرص لايجاد اللاعب الكفء لاحتلال المركز المناسب والقيام بالدور المرسوم. جاء المصري الي القاهرة وهو مهيض الجناح جريح النفس خاصة بعد رحلته غير الموفقة الي الاسكندرية والتي عاد منها خاوي الوفاض وصفر اليدين بهزيمته 1/2 من حرس الحدود.. وصب الكابتن طلعت يوسف جام غضبه علي الجدول المرئي الذي يجعل اعداده للفريق متذبذبا لاهتزاز المواعيد وتخبط التوقيتات وتلاحق المباريات وكثرة التبديلات والتأجيلات ومع كل هذه الأمور المعاكسة فلن يكون المصري لقمة سائغة لاصحاب الارض الذين يفقدون مظاهرة جماهيرهم المتحمسة والتي تغيب عن المدرجات بعد ذلك لإلغاء تلك العقوبة من لائحة المسابقات. اقوي واصعب المباريات هي التي يستقبل فيها الشرطة ضيفه زعيم الثغر الاتحاد السكندري.. الشرطة عائد من الجونة بنقطة تعادلية ثمينة صاحبه فيها التوفيق بعد ان صد حارسه ضربة جزاء سددها بوبا النيجيري بتراخي شديد.. ويسعي الكابتن حلمي طولان للتعويض حتي يحافظ علي تواجده في المثلث الذهبي ولو محتملا للضلع الثالث.. اما الاتحاد السكندري فقد فقد نقطتين ثمينتين بطريقة اقرب الي الخيال وهو ما دفع المدير الفني الاسباني ماكيدا لايقاف المستحقات لتحسين الاداء فليس مقبولا ان يكون الفريق متقدما بثلاثة اهداف مقابل هدفا ويخرج متعادلا بالثلاثة في اللحظات الاخيرة حتي وان اعتزمنا بأن غياب السيد فريد للطرد هز الاداء الدفاعي وادي الي استباحة الشباك. أشعر بقناعة كاملة بان سموحة عائد الي تحقيق نتائج جيدة غابت عنه منذ بداية الموسم في ظل الاستقرار القيادي الذي يوفره مجلس الادارة للجهاز الفني بقيادة الكفء شوقي غريب ومعاونه حمادة صدقي واستدل علي قناعاتي بقدرة اللاعبين علي استدراك ما فاتهم في بداية مباراتهم مع الاتحاد وبلوغا للتعادل في اللحظات النهائية.. ولن يكون الداخلية بقيادة المجتهد الكفء علاء عبدالعال مستسلما لما لديه من أوراق فنية موهوبة لا ينقصها سوي التوفيق علي المستويين الدفاعي والهجومي.. المؤكد ان المباراة ستشهد صراعا عنيفا من الطرفين لتحقيق اول فوز لهما يعينهما علي الارتقاء برصيدهما المضمحل وبدفعهما لأعلي ولو خطوة واحدة. المتعادلان الانتاج الحربي وانبي وجها لوجه علي رأس الجهاز حتي مع انخفاض مستوي العروض والنتائج وهو ما يحتل المركز ال 41 في مؤخرة الجدول.. اما انبي ورغم تعادله الذي تحقق بشق الانفس مع الجيش الذي كان متفوقا بهدفين نظيفين الا ان القيادات البترولية رأت وجوب الاطاحة بالجهاز الفني بقيادة كابتن مختار مختار ومعاونة مجدي عبدالعاطي ومعهما ربما علاء عبدالصادق واسناد المهمة الفنية الي الكابتن حسين امين المدرب العام لحين الاستقرار علي مدير فني من الحسامين- البدري أو حسن.. نتائج الفريقين لا تتناسب مع إمكاناتهما المادية والبشرية ولذلك فمن المتوقع ان يخرجا كل ما لديهما من جهد وطاقة لتحسين الصورة وتعديل الترتيب.