كشفت معالم الاسبوع الرابع والذي جرت منافساته يومي الجمعة والسبت الماضيين واقيمت منه خمس مباريات لم يشارك في احداهن اندية القمة القطبية الاهلي والزمالك والاسماعيلي ومعهم حرس الحدود.. كشفت عن تغييرات في المواقع القمية وتعديلات في مراكز المقدمة. تخلي الانتاج الحربي عن عليائه الذي حجزه بجدارة واستحقاق طوال الاسابيع الثلاثة الماضيين وسقط في براثن وكمائن الشرطة الذي انزل به هزيمة قياسية بثلاثية نظيفة. وإذا كانت تلك النتيجة لم تضف جديدا بالنسبة لفريق الشرطة الذي يتمتع بحالة من الاستقرار والثبات وينعم بقيادة فنية واعية برئاسة كابتن طلعت يوسف ومساعديه كابتن منير عقيلة وكابتن محمد ابراهيم. فأنها علي العكس من ذلك كشفت عن هشاشة الدفاعات الحربية واوضحت ان المدافعين بالانتاج لديهم اوجه قصور شديدة وثغرات واسعة وانهم يرتكبون اخطاء فادحة اهدوا من خلالها الثلاثية للشرطة وسبق وان اهدوا بهذه الاخطاء هدفين للمقاولين غير ان المهاجمين - حسن موسي ومؤمن زكريا - ادركا الفريق ورجحا كفته بهدف ثالث. ولعل فترة الايقاف القادمة ستمنح الكابتن اسامة عرابي المدير الفني فرصة مواتية ليعالج هذا الخلل وذاك القصور بدلا من وقوفه علي خط التماس يصيح في لاعبيه واوشك علي شق ثيابه لتنبيههم بضرورة الاداء الجاد والتخلي عن المنظرة والمعلمة خاصة وأنهم لا يمتلكون مقدراتها. اما اتحاد الشرطة والذي نقدم إلي المركز الثالث برصيد ثمان نقاط فأنه يتقدم بثبات وثقة وتفرز عروضه الطيبة ونتائجه الجيدة عن عناصر موهوبة وفاعلة تستحق لفتة ونظره من الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن حسن شحاته.. من بين هؤلاء المجتهدين الحارس الكفء محمد خلف الذي يزود عن شباكه ببسالة وحماها من الاهتزاز ثلاث في ثلاث مباريات امام الاهلي والاتحاد السكندري والانتاج ولم تهز سوي بهدفين امام دجلة ومعه وليس اقل منه من حيث المستوي الفني يوجد رضا العزب الظهير الايمن الذي يتحلي بقدرات فنية طيبة وتسديدات صاروخية رائعة فضلا عن متمعه بلياقة وكفاءة عاليتين. وايضا عصام عبد العاطي كابتن الفريق وأحد هدافيه وصانع العابه وصاحب الامكانات المتعددة والقادرة علي احتلال مراكز متنوعه. أصاب لاعبو المصري جماهيرهم بصدمة محبطة بتعادلهم الايجابي 2/2 امام الاتحاد السكندري ببورسعيد.. ولعل المستوي الذي ظهر به المصري كفريق خاض في الشوط الثاني يشير إلي ضرورة التعامل معه علي أنه فريق عادي يصعب عليه تحقيق بطولة سواء قام بتحكيم مبارياته حكما اجانب أمام مصريين.. ولابد للجهاز الفني بقيادة الكابتن مختار مختار من مضاعفة الجهد من الان حتي لا يتعرض الفريق للشبح البغيض الذي يتعرض له كل موسم.. تفوق المصري في البداية وكان لاعبو الانشط والافضل والاكثر انتشاراً والاوفر خطورة علي المرمي.. لكن النهايات ظلت متوسطة علي تبخم عن أهداف كثيرة واكتفي المصري بهدف وحيد.. غير أن الاتحاد نجح في التعادل الايجابي 1/1. ويتألق الحكمالدولي فهيم عمر ويؤكد أن الحكام المصريني علي درجة عالية من الكفاءة والمهارة وان التمثيليات التي يؤديها بعض اللاعبين داخل الصندوق لم تنطل عليه ويمنح مهاجم الاتحاد انذاراً عليها. غير ان لاعبي الاتحاد ضاعفوا من نشاطهم وزادوا من انتاجهم ونجحت تغييرات كابرال التي اجراها في منتصف الشوط الثاني من اعادة التوازن لصفوف فريق وينتزع تعادلا مستحقا بعد ان تمكن المصري من التقدم بهدف ثاني ولتخرج جماهير بورسعيد غير راضية عن اداء فريقها كافراد ومجموعة. المقاولون تلقي خسارة قاسية بهدف نظيف من إنبي جعلته يترنح في ذيل القائمة وضاعفت من صعوبة موقف المدير الفني الجديد الكابتن حمزة الجمل والذي لم تفلح جهوده في اقلاع اللاعبين عن ادائهم الرتيب وترسيخ التعاون فيما بينهم لصالح الفريق ككل. بينما استطاع الكابتن حلمي طولان قيادة بتروجيت نحو تجاوز الظروف الصعبة الناجمة عن غياب عدد كبير من صفوة لاعبيه لاسباب متباينة منها الاصابة. وإذا كان النتيجة قد توقفت عند الهدف الواحد فأن هذا يرضي طولان لانه يضمن له حصد ثلاث نقاط ثمنية تحرك الفريق خطوة ولو قصيرة للامام. انبي والذي توقع الكثيرون له ان يكون الحصان الاسمر للبطولة هذا الموسم بعد العرض القوي والنتيجة القياسية التي حققها مع الزمالك وتفوق عليه 3/1 »تكعبل« وكبا امام سموحة وخسر نقطتين ثمينتين بتعادل سلبي مع سموحة. لم تفلح محاولات وليد سليمان انشط لاعبي أنبي ولا زميله محمد شعبان في إدراك وتحقيق الفوز علي سموحة الصاعد حديثا لدوري الاضواء. لم يبق الا ان نقول ان المباريات الخمس التي جرت شهدت اهتزاز الشباك 11 مرة وحققت معدلا يزيد عن الهدفين في كل مباراة وهو معدل يقل كثيرا عن معدلات الاسابيع الثلاثة الفائتة غير أنه لم يصل بعد إلي حد التدني والتواضع.