جدول ترتىب أندية الدورى تراجعت مستويات ونتائج منافسات الأسبوع ال 11 من الدوري الممتاز لكرة القدم والتي جرت يومي السبت والاحد الماضيين بصورة متردية.. فعلي صعيد المستوي تفسخ اداء احد الاقطاب القمية وتاه لاعبوه في ملعب ستاد الاسماعيلية وعاد الفارس الاحمر الذي كانت جماهيره ترنو لاستعادة القمة والعودة لملاحقة الفارس الابيض الذي تفرد وحده بالمقدمة بعد أن عزز رصيده بفوز عزيز علي المصري المكافح بهدف نظيف.. عادت هذه الجماهير تعاني ويلات الخسارة الثقيلة وتطالب بثورة تصحيح وتصويب لنفض الآثار السلبية المتخاذلة التي سادت لاعبيه.. كما عاد زعيم الثغر وسيد البلد من رحلته غير الميمونة الي القاهرة بعد ان خسر مباراته امام انبي بهدفين نظيفين.. اما علي صعيد النتائج فقد تباطأ الايقاع وأدي هذا الي انخفاض الحصيلة الاجمالية للاهداف الي 31 هدفا فقط بمعدل 6.1 هدف لكل مباراة وهذا الرصيد والمعدل يقل عن الاسبوع العاشر بعشرة أهداف.. فضلا عن انتهاء خمس مباريات من الثمان بالتعادل.. اثنتان منهن بالتعادل السلبي.. المفارقة الطريفة ان كل المباريات التي اقيمت يوم السبت انتهت بالتعادل.. الثلاثة الاول انتهت بتعادل ايجابي 1/1 وكانت بين سموحة مع الجيش وبتروجيت مع وادي دجلة وحرس الحدود مع الانتاج الحربي.. وجاءت الرابعة سلبية بين المقاولون مع اتحاد الشرطة.. اما الاربعة الثانية ففاز فيها الاسماعيلي والزمالك وانبي علي الاهلي والمصري والاتحاد.. بينما اكتفي الجونة بنقطة ثمينة من رحلته الشاقة الي الفيوم لمواجهة المقاصة المتطلع وفي الاسطر القادمة تعالوا نستعرض بعض التفاصيل بعد ان طالعنا الموجز المؤلم. ضحايا جدد اسفرت مواجهات الاسبوع ال 11 بالرغم من تواضعها وترديها عن حالة من الهياج بين بعض الجماهير بمختلف اطيافها والوانها وادي هذا الي سقوط ثلاث ضحايا جدد من الرموز التدريبية.. اثنان اجنبيان البرازيلي كابرال الذي سقط من كرسي القيادة الفنية للاتحاد السكندري وتولي بدلا منه المجتهد محمد عامر.. والفرنسي باتريس نوفو الذي كان من المفروض ان يغادر سموحة منذ فترة طويلة لكن القدر والمهندس فرج عامر امهلاه فسحة متسعة وتولي حمزة الجمل المدير الفني السابق للمقاولون موقعه.. وتقدم حسام البدري باستقالته من الاهلي وتم تصعيد فتحي مبروك بدلا منه.. بينما افلت رابعهم مارك فوتا بعد ان منحه فريقه بالفوز علي ضيفه بثلاثية كبسولة اوكسوجين منعشة اعادت لموقعه الحياة لفترة اخري. تفسخ أحمر بحثت في القاموس الرياضي عن عبارات اصف بها حالة الاهلي التي بدا عليها بالاسماعيلية فلم اجد ما يناسب الوصف.. فقد كان الاهلي غائبا تائها ضائعا.. حتي عندما انخفض اداء الاسماعيلي تأثرا بخروج بعض الموهوبين للاصابة في الشوط الثاني امثال احمد علي وعبدالله الشحات واحمد سمير فرج.. لم يستيقظ لاعبو الاهلي من غفوتهم ولم يستعيدوا توازنهم وظلوا علي تشتتهم وتفسخهم حتي النهاية.. ولولا محمود ابوالسعود الذي لم ينج من حالة التفسخ وارتكب اخطاء قاتلة تسببت في هدفين علي الاقل من الثلاثة لخرج الاهلي من هذه المباراة بهزيمة قياسية ثقيلة.. الدفاع مشروخ والوسط مهدود والهجوم مفقود.. غير ان اشدهم سوء وسط الملعب الذي لا يصلح حسام غالي لقيادته ولم يسعفه بطء معتز اينو وشتات ابوتريكة وعدم تركيز بركات وضياع جدو ووهم فرانسيس وضعف غدار.. الاهلي فريق من الدرجة الثالثة يسهل علي اي فريق بهذه الدرجة اقتحامه والطمع فيه.. بينما الاسماعيلي في قمة تركيزه وتعاونه وعطائه وكان الثلاثي المنتقل من الاهلي لصفوف الدراويش -صديق وفرج وشادي- بين قائمة النجوم التي ضمت الي جانبهم معظم الباقين خاصة عمرو السوليد وجدوين. حماس أبيض يستحق الزمالك اقتناص النقاط الثلاثة حتي وإن كان المصري قد شكل ندية وحقق تفوقا لبعض الوقت وليس كل الوقت الامر الذي يجعلنا نؤكد ان المصري لم يكن يستحق الهزيمة.. لكن الحماس الاوفر والخبرة الاعمق ومواصلة بذل الجهد حتي النهاية رجحت كفة الفارس الابيض ومكنته من اعتلاء القمة منفردا بفارق ست نقاط عن كل منافسيه حتي وإن اعترفنا بوجود مباراة مؤجلة للاخرين الطامحين في القمة من جديد.. ولابد ونحن نستعرض شريط هذه المباراة ان نؤكد علي تعاطف القائمة مع العملاق الابيض.. وتألق كل من عبدالواحد السيد وامير عبدالحميد.. ووعي وكفاءة كل من التوأم حسن والكابتن مختار مختار ونرجسية احمد مجدي لاعب المصري القادم له من الزمالك الذي حاول اثبات ذاته علي حساب مصلحة فريقه وصبر الجهاز الفني للمصري علي محمود عبدالحكيم اكثر من اللازم وتألق محمد عبدالشافي الظهير الايسر وعودة حازم امام ومهارة محمد ابراهيم وافتقاد الدفاع البورسعيدي للتركيز. زحف الجونة القيادة الواعية لبعض المدربين الاكفاء مكنت فريقهم من الزحف قدما للامام وازاحة بعض الفرق العريقة من مواقعها المتقدمة.. يأتي مثلا عل هؤلاء الكابتن طارق يحيي الذي انزل المقاصة المغمور منزلة عالية في المركز الخامس وقبل ومتفوقا علي اندية المصري والاسماعيلي وبتروجيت.. ويأتي معه وربما اقل نسبيا منه الكابتن اسامة عرابي مدير الانتاج الحربي الذي احتل المركز التاسع.. ولا يجب ان نغفل مجهودات الكابتن انور سلامة الذي تولي الجونة مؤخرا فحصد بعض النقاط الثمينة ولو من تعادلات عزيزة كان اخرها مع المقاصة بالفيوم فنشله من الهاوية وارتقي به للمركز ال 11.. المؤخرة تشهد ترديا لبعض الاندية العريقة التي كان لها صولات وجولات في السابق امثال الجيش والاتحاد والمقاولون وقد يشهد مدربو الاندية القابعة فيها عواصف الاطاحة بمواقعهم حتي مع الاعتراف بشهرتهم ونجوميتهم.. اما سموحة فلا يزال حريصا علي مبدأه في التمسك بقاع الجدول انتظارا لجهود حمزة الجمل أحدث الوجوه التدريبية.