بمجرد نشر مقالي السابق »قطار الصعيد المكيف عذاب« تلقيت عشرات الرسائل بالبريد وبالفاكس من القراء، هذا بخلاف المكالمات التليفونية التي تشجعني علي فتح باب المناقشة عن معاناة الصعايدة مع السكة الحديد. يقول جابر حسن عبدالله من نصر النوبة بأسوان: نقدم الشكر لكم علي نشر معاناة أهالي الصعيد مع قطارات السكة الحديد في باب مساحة للرأي بتاريخ 9/5/0102 بجريدة الأخبار، علما بأن سفركم الي بني سويف لم يستغرق إلا ساعة وربع الساعة فقط فما بالك بالسفر ما يقرب من 21 ساعة متصلة من العذاب والمعاناة وهو ما لم يحدث ولن يحدث في أي مكان آخر من العالم، اضف الي ذلك عدم انتظام المواعيد وتأخرها بالساعات يوميا وبالذات من وإلي اسوان وعدم نظافة العربات والكراسي والستائر منذ دخول العربات الي الخدمة تقريبا. ويضيف عبدالوهاب مصطفي محمد من ادفو شرق بأسوان: ان هذه القطارات لا توجد بها مياه مطلقا مع عدم نظافة دورات المياه علما بأنه توجد شركة متخصصة لنظافة القطارات من الخارج والداخل ويحصلون علي ملايين الجنيهات بدون أي فائدة. ويضيف ايضا سمير أحمد سلامة من جرجا بسوهاج: مشكلة التكييف مشكلة أزلية ليس لها حل -كما اشرت في مقالك - إما العربة مكيفة ثلج أو بدون تكييف، وتظهر هذه المشكلة ليلا نظرا للبرودة الشديدة مما قد يصيب بعض الركاب بالامراض المختلفة. ويضيف محمد جاد من أسيوط: اننا نعيش في عذاب ليس له حدود في السفر من وإلي الصعيد فقد اصبحت المشكلة تشكل لنا عذابا يوميا غير محتمل. ويضيف أحمد وصفي التابعي من المنيا: البوفيه في هذه القطارات لا يرحم، كل شيء يباع بأسعار اكثر من ثلاثة اضعافه وكأنك في فندق خمس نجوم وتجلس علي قهوة »نكله« في ضرب عنبة حارة لله يا محسنين!! هذه بعض نماذج من رسائل القراء التي وصلتني وانا بدوري أهديها الي الوزير المهندس علاء فهمي لإصلاح ما يمكن إصلاحه فالأمل مازال في يده.