دعا منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري جميع القوي السياسية الي الاجتماع للتوافق فيما بينها حول ترتيبات الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية ، خاصة مع اقترب الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب باعتبارها الخطوة الأولي للانتهاء من المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة للنظام الدستوري المدني الجديد. وأهاب حسن بجميع القوي الوطنية استعادة روح ثورة 25 يناير العظيمة التي تمتعنا فيها بوحدة وطنية عميقة، وسادت فيها علاقات التسامح وقبول الآخر والتوحد لتحقيق المصلحة العامة. وأشار رئيس المجلس الاستشاري الي أن الخلافات والاقتراحات التي تنتشر في المجتمع اليوم تشعر المواطن بانقسامات عديدة في الصف الوطني مما يضر بالحالة المعنوية للمواطنين لشعورهم بأن القضايا التي تهمهم تائهة في بحر السياسة رغم أنه كان يجب أن تكون في صدارتها حيث إن خدمة الشعب هدفنا جميعا. وأكد منصور حسن انه لم يتبق علي المرحلة الانتقالية الا أربعة أشهر و يفتح الباب للترشح لمنصب رئيس الجمهورية يقتضي الواجب الوطني منا جميعا أن نمضي هذه الفترة في هدوء وانضباط وتوافق واستبشار بالعهد الجديد الذي نقبل عليه. من ناحية اخري اكد منصور حسن ان ضغط انتخابات مجلس الشوري لتكتمل في 22 فبراير بدلا من 12 مارس المقبل , يصب في مصلحة اتاحة فرصة اكبر من الوقت لواضعي الدستور للانتهاء منه قبل فتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية. من جانبها اكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد انها قبلت الانضمام الي المجلس الاستشاري بكل ما تحمله من آراء تجاهد بها مع كل الاجنحة لحماية الثورة , ولتصحيح مسارات وسياسات المجلس العسكري ولتضييق الهوة والفجوة بين المجلس الاعلي للقوات المسلحة والثورة والثوار. واشارت سكينة فؤاد الي انها مهمومة بحماية الثورة والثوار وعدم اهدار دم جديد من شباب مصر وضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائم الاعتداء علي الشباب مهما كان موقعه , وكذلك معرفة الخطوات الجادة لاتمام اجراءات المسارعة في اقامة الدولة المدنية ووضع دستور يمثل الاغلبية الشعبية. واضافت سكينة فؤاد ان المجلس الاستشاري يعتبر بمثابة مجلس انتقالي مدني وانه جاء بعد ادارك المجلس العسكري لضرورة وجود مجلس انتقالي مدني يعبر عن الثورة والثوار في هذه الفترة الانتقالية. واوضحت سكينة فؤاد انها ستحضر أول اجتماعات المجلس الاستشاري غدا ومقابلة وزير الداخلية مشددة علي انها ستتكلم باعتبارها جزءاً من الضمير المصري الامين الذي شارك في اسقاط النظام القديم ويحمل شرف مهمة الدفاع عن الثورة والثوار ومجابهة القوي التي تحاول اسقاط الثورة. اما د. مني مكرم عبيد عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فأكدت ان قبولها الانضمام للمجلس الاستشاري يأتي في اطار انها مهمة وطنية في وقت حرج تحتاج الي مشاركة كافة القوي الوطنية والسياسية كما ان المجلس الاستشاري يضم كوكبة من الاشخاص المحترمة والخبرات المتميزة الذين يحظون بالثقة لدي الشارع المصري وعلي رأسهم منصور حسن رئيس المجلس ود. محمد نور فرحات الامين العام للمجلس. واشارت مني مكرم عبيد الي انها لن تبخل بالجهد او تقديم الخبرات من اجل دعم العمل داخل المجلس الاستشاري في المرحلة المقبلة , وذلك من اجل تحقيق التوافق المجتمعي بين كافة القوي الوطنية والتيارات السياسية خاصة اننا مقبلون علي مرحلة وضع الدستور مؤكدة في الوقت نفسه ان المجلس الاستشاري سيناقش كل القضايا التي تهم الشعب المصري من اجل الوصول الي ارضية مشتركة لنواصل التقدم عبر التحاور البناء. واوضحت انها تتمتع بعلاقات واسعة مع جميع القوي الاسلامية والليبرالية واليساريين ستفيد في مناقشات المجلس الاستشاري. وفيما يخص لقاء وزير الداخلية مع المجلس الاستشاري اكدت د. مني مكرم عبيد ان هذا لقاء مهم لمناقشة تأمين المنشآت الحيوية للدولة مع التشديد علي ضرورة وقف التعامل العنيف مع المتظاهرين مشيرة في الوقت نفسه الي انها ستطرح فكرة الاستعانة بخريجي كليات الحقوق للانضمام الي كليات الشرطة بما يملكونه من معرفة بحقوق الانسان. واكدت د. مني مكرم عبيد انها ستشيد خلال الاجتماع بالتحسن الملموس في الاوضاع الامنية في الآونة الاخيرة مع بداية عودة التواجد الامني في الشارع المصري.