خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة أعلن الجيش السوداني انه قتل أمس زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل ابراهيم بينما كان في طريقه الي جنوب السودان مع مجموعة من مقاتليه. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ان القوات المسلحة اشتبكت في مواجهة مباشرة مع قوات"العدل والمساواة" أمس بمنطقة ودبندة شمال كردفان المتاخمة لاقليم دارفوروتمكنت من القضاء علي زعيم الحركة وعدد من قياداته. واوضح ان خليل ابراهيم (54 عاما) كان مع مجموعة تخطط للوصول الي دولة جنوب السودان عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته. وقال حاكم شمال كردفان ان آليات للمتمردين شوهدت وهي تحترق بعد المواجهات في غرب ودبندة. وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال الذي يتخذ من لندن مقرا له، اكد الأسبوع الماضي ان قوات الحركة تتجه شرقا من دارفور ووصلت الي منطقة النهود في شمال كردفان، وأنها تستهدف الخرطوم كما فعلت في مايو 2008 يسقاط النظام. وكانت قواته قد هاجمت الخرطوم في مايو 2008 مما ادي الي مقتل اكثر من مئتي شخص. ورفض خليل التوقيع علي اتفاق الدوحة للسلام الذي وقعته حركة التحرير والعدالة (احدي الحركات المتمردة) بوساطة مشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وقطر، مع ان حركته دخلت في مفاوضات مع الحكومة السودانية ووقعت معها مذكرة تفاهم في فبراير 2010. في غضون ذلك، أعلن وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية عبد الله مسار، أن مقتل زعيم حركة العدل والمساواة ، يؤكد أن الحركات المسلحة أصبحت تفقد أهليتها ومشروعيتها في ظل انتهاكاتها المتكررة ضد ممتلكات وأرواح المدنيين الآمنين. وأشار إلي الجهود التي بذلتها الحكومة السودانية مع العدل والمساواة للوصول إلي سلام عبر محطات الحوار التي شملت ليبيا وتشاد وأبوجا والدوحة،وبينما تعنتت الحركة وقيادتها، وقعت الحركات الأخري علي اتفاق سلام الدوحة. وأكد وزير الإعلام السوداني أن الحكومة ما تزال تمد أياديها للحركات الرافضة للسلام للانضمام إلي مسيرته، مشيرا إلي أن مقتل خليل يمثل صفعة لما يسمي بتحالف "كاودة" الذي خطط لجره لدولة جنوب السودان، داعيا دولة الجنوب لعدم إيواء الحركات المتمردة الرافضة للسلام. في نفس الوقت، قلل مستشار وزير الإعلام السوداني والقيادي البارز في حزب المؤتمر الحاكم ربيع عبدالعاطي من تأثير مقتل خليل إبراهيم علي عملية السلام في دارفور، بل سيزيد من احتمالات نجاحها، موضحا أن مقتلة سيكون خطوة من خطوات نجاح عملية السلام. وكان النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة قد اندلع في الاقليم عام 2003. وأسس خليل ابراهيم حركة العدل والمساواة في نفس العام. وقد اسفر عن سقوط 300 الف قتيل حسب أرقام الاممالمتحدة، في حين تقول الخرطوم أن عدد القتلي عشرة آلاف.