تربيت علي أن يوم الجمعة هو عيد في الأرض، وعيد في السماء، ولكني أصدقكم القول بأنني أصبحت أخشي قدوم هذا اليوم كل أسبوع، فمعه تتجدد المليونيات وكل مليونية تنتهي وينصرف من قاموا بها إلا قلة قليلة تري استمرار التظاهر والاعتصام.. وشيئا فشيئا يتحول الاعتصام إلي جر شكل.. ويختلط الحابل بالنابل وتتحول المظاهرة السلمية إلي انهار من الدم. اليوم نحن علي موعد مع مليونية جديدة، لا أعرف اسمها، ولا أريد، فقط أتمني أن تمر بسلام، ولا يسقط شهيد جديد من أبناء هذا الوطن. الكل بدأ يدرك أهمية، بل ضرورة حق التظاهر، والاعتصام باعتباره حقا من حقوق الانسان، ولكن ليس من المنطقي أن يكون التظاهر، بتعطيل مصالح الدولة، ومهاجمتها والاعتداء علي واستفزاز المسئولين عن الأمن سواء كانوا شرطة أو جيشا. نعم وألف نعم لحق التظاهر، ولا وألف لا لمحاولة لي الذراع والزام من يديرون البلاد بوجهة نظر معينة تبقي في النهاية معبرة عن رأي، مجموعة أو حتي مجموعات ولكنها لا تحتكر الحقيقة أو القرار. سؤال: هل المليونيات والاعتصامات والمظاهرات التي تنقلب إلي حفلات دموية هي التي ستبني مصر؟ بالتأكيد لا ولكن في الوقت نفسه أدعو إلي ممارسة كافة أنواع الضغط المتاحة للتعبير عن الرأي من غير عنف. يارب تكون مليونية بيضاء من غير سوء.