في هجوم انتحاري أكثر دموية استهدف قوات الاطلنطي أمس، سقط 7 قتلي من جنود الحلف بينهم خمسة أمريكيين، كما لقي أكثر من 20 مدنيا مصرعهم خلال الهجوم الذي وقع في غرب العاصمة الافغانية كابول والذي اعلنت حركة طالبان مسئوليتها عنه . وقال ضابط كبير من الشرطة الافغانية لرويترز أن سبعة جنود أجانب وهم خمسة أمريكيين وكنديان قتلوا. وقالت وزارة الداخلية الافغانية في وقت سابق ان 20 مدنيا علي الاقل قتلوا وأصيب العشرات في الهجوم الذي نفذه انتحاري من طالبان بسيارة ملغومة ، استهدفت دورية من أربع سيارات تتبع القسم المدني لحلف الاطلنطي "الناتو" علي طريق كابول دار الأمان مما أدي إلي تدميرها وتدمير حافلة كانت تمر بالمكان. ووصف الرئيس الافغاني حامد قرضاي في مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي الهجوم بأنه محزن جدا. واضاف : "ندين هذا الهجوم بأشد العبارات، ونأمل ان تزول هذه المعاناة عن افغانستان قريبا ان شاء الله." وكانت حركة التمرد المتصاعدة لطالبان قد اعلنت عن بدء هجوم الربيع في مايو الجاري مستهدفة مسئولي الحكومة والدبلوماسيين الاجانب والقوات. علي صعيد آخر، قال القائد العسكري لحلف شمال الاطلنطي الاميرال الامريكي جيمس ستافريديس انه قد تكون هناك حاجة الي مئات من المدربين الدوليين الاضافيين بحلول أوائل العام القادم لتعزيز قوات الامن في أفغانستان. وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد عبر في الاونة الاخيرة عن قلقه بشأن نقص المدربين من الدول الاعضاء في الحلف وقرر ارسال 850 مدربا أمريكيا اضافيا الي أفغانستان بشكل مؤقت. وقال ستافريديس ان الهدف هو الاحتفاظ بنحو 5200 مدرب أمريكي ودولي في أفغانستان. وفي أفغانستان حاليا نحو 3600 مدرب بالفعل والتزمت بعض الدول بارسال آخرين. وهناك قلق أكبر بشأن قوة الشرطة حيث لا يزال ينظر اليها علي انها تفتقر الي التدريب الي حد بعيد فضلا عن تفشي الفساد في صفوفها وثبوت تعاطي 15 في المئة من أفرادها للمخدرات. في غضون ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان مواطنا امريكيا كان علي متن الطائرة التي تحطمت اول امس في شمال افغانستان وكشف وزير النقل الأفغاني بالوكالة محمد الله بطاش أن الطائرة - وهي روسية الصنع من طراز أنتونوف24- فقدت الاتصال اللاسلكي مع برج المراقبة بعد 37 دقيقة من إقلاعها من مطار مدينة قندز في طريق عودتها إلي كابل.